ترك برس
زعم الكاتب الروسي إيغور سوبوتين، في مقال بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، أن تركيا تماطل في تشغل منظومة صواريخ "إس-400" للدفاع الجوي، وتستخدمها كأداة في التوتر القائم شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وقال الكاتب إن رد أنقرة على الموقف الأمريكي من الصراع في شرق البحر الأبيض المتوسط تمثل بأنها وعدت بتحديث أنظمة الدفاع الجوي بالتعاون مع دول ثالثة. وفق وكالة "RT".
وقد قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن القوات المسلحة قد لا تقتصر على شراء منظومة صواريخ إس-400 المضادة للطائرات.
ويرى الكاتب الروسي أنه مع ذلك، ينبغي الاعتراف بأن مزاج المواجهة لدى المسؤولين الأتراك لا يظهر إلا في اللحظة التي تخالف فيها السياسة الأمريكية توقعاتهم. "هذه المرة، غضبت أنقرة من الرفع الجزئي لحظر الأسلحة الأمريكي على قبرص (الرومية)".
وأضاف أن إس-400 ربما تظل في هذه الحالة مجرد أداة، من أجل إجبار الولايات المتحدة على اتباع خط معين. ففي نهاية أغسطس، أكد الممثل الرسمي لرئيس تركيا، إبراهيم قالن، أن قرار القيادة التركية بنشر وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي المشتراة من روسيا سارٍ ولا يمكن مراجعته. فقال: "العملية، مستمرة. هذا القرار، لا رجوع عنه".
وتابع: "مع ذلك، ففي الحقيقة تجري المماطلة في تشغيل هذه المنظومة. رسميا، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد. إنما يجري ذلك، وفقا للباحثين، حرصا على عدم تصعيد الخلافات مع الولايات المتحدة إلى أقصى حد، فهي ملزمة بفرض عقوبات على تفعيل إس-400".
ورجّح كاتب المقال أن يرتبط التطوير الإضافي للتعاون العسكري التقني بين روسيا وتركيا بديناميكيات الصراع في البحر المتوسط ، حيث يبدو أن الولايات المتحدة تميل إلى تقديم دعم حذر لقبرص (الرومية) واليونان.
وأنقرة، كما يتضح من الوضع حول تفعيل منظومة الدفاع الجوي الروسية، ما زالت تراهن على تغيير موقف واشنطن. وفق رأي الكاتب الروسي.
وفي وقت سابق، قال رئيس معهد الأبحاث الروسية في تركيا صالح يلماز، إن تركيا باتت جاهزة لتفعيل واستخدام منظمة الدفاع الروسية "إس400".
وأوضح يلماز في تغريدة على تويتر، أن روسيا أكملت تزويد تركيا بكامل قطع المنظومة الدفاعية المتطورة.
وأضاف أن الكوادر التركية التي كانت تتدرب في روسيا على استخدام المنظومة، أنهت دوراتها التعليمية وعادت إلى البلاد.
وأشار يلماز إلى أن منظومة الدفاع الروسية "إس400" باتت تحت تصرف السلطات التركية بشكل كامل.
يذكر أن معلومات صحفية، أشارت إلى عزم السلطات التركية نشر المنظومة بالقرب من بحري المتوسط وإيجة، لردع أي تهديد يوناني أو فرنسي.
يشار إلى أن فرنسا تعتزم إرسال حاملة الطائرات تشارل ديغول إلى شرق المتوسط، للوقوف إلى جانب اليونان في خلافاتها مع تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!