ترك برس-الأناضول
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا، الإثنين، ورفضه توجيه الاتهامات للمسلمين في أبسط حادثة دون النظر لحيثياتها.
جاء ذلك في كلمة له عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث أشار إلى أن المنطقة تشهد عدم استقرار منذ سنوات.
وأضاف أن تركيا تحملت بمفردها عبء الأزمات الإنسانية المستمرة منذ سنوات، بدءا من العراق إلى سوريا، ومن ليبيا إلى أعماق القارة الإفريقية.
ولفت إلى أنه كلما زاد تمسك تركيا بالإسلام ودفاعه عنه، كلما زادت وتيرة الهجمات المعادية للإسلام.
وقال الرئيس التركي إن بعض الدول الأوروبية تتجاوز حدودها من خلال محاولتها إعادة تعريف الإسلام وتغيير شكله وفق أهوائها.
وأردف أن "معاداة الإسلام وصلت لمرحلة حرجة جدا، إذ يتم يتوجيه الاتهامات للمسلمين في أبسط حادثة دون النظر لحيثياتها، وإلصاق تهمة الإرهاب بالحادثة في حال كان منفذها مسلما، بينما يتم التغطية على الحادثة بذريعة أنها جريمة جنائية أو منفذها مختل عقليا عندما يكون من أتباع ديانة أخرى".
وأكد إدانته الشديدة لهجوم فيينا، بغض النظر عن منفذيه، متقدما بالتعازي للشعب النمساوي.
ولفت أن عدد المسيحيين اليوم يبلغ 2.4 مليار، والمسلمين 1.9 مليار، وأتباع الهندوسية والبوذية والشنتو 1.8 مليار، في حين كانت الأعداد قبل نحو 70 عاما، 710 ملايين مسيحي، و300 مليون مسلم، و 730 مليون هندوسي وبوذي وشنتوي.
وأردف أن "أتباع كافة الأديان حول العالم في ازدياد، إلا أن هناك قفزة كبيرة في الإقبال على الإسلام".
وأوضح أن عدد المسلمين وصل إلى نحو 10 بالمئة في بعض الدول الأوروبية، فضلا عن انتشار الإسلام في رقعة جغرافية واسعة بدءا من إفريقيا وحتى جنوب شرق آسيا، ومن الأمريكتين حتى أستراليا.
وأشار إلى تعرض المسلمين للقمع والإهانة والاستغلال وإهدار طاقاتهم بسبب صراعات داخلية في عدد من الدول.
وأكد على سعي تركيا من أجل تأسيس مستقبل أفضل لها ولأصدقائها، مؤكدا على أهمية مواقفها المشرفة والوقورة في مرحلة يشهد فيها العالم إعادة بناء النظام السياسي والاقتصادي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!