(مشهد من عدسة مسيرة تركية تابعة للجيش الأذربيجاني قبيل استهدافها قوت أرمينية في قره باغ)
ترك برس
سلّطت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، الضوء على الدور التركي في الصراع القائم بإقليم "قره باغ" بين أذربيجان وأرمينا.
وأشارت في تقرير لها، إلى دعم أنقرة لباكو، والتواصل المستمر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول مستجدات "قره باغ" ومن قبله ليبيا.
وأردفت: "ما هو مؤكّد، أن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، بقيت خارج اللعبة الدبلوماسية."
وشددت على أن التفوّق الأذربيجاني على أرمينيا، كان واضحاً من اليوم الأول لانداع الاشتباكات بينهما.
وأكدت على أن المعدات العسكرية الروسية، بقيت محدودة أمام التكنولوجيا العسكرية التركية في "قره باغ."
وأضافت أن وقوف باريس إلى جانب أرمينيا ومعاداتها تركيا في أزمة إقليم "قره باغ"، شكّل فشلاً آخر لفرنسا، بعد سوريا وليبيا، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
وفي سياق متواصل، قالت الصحيفة إن أرمينيا خسرت الحرب في "قره باغ"، وأن أن مجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم تستطع إيجاد حل للأزمة.
جدير بالذكر أن تركيا أعلنت وقوفها إلى جانب أذربيجان، منذ اليوم الأول لاندلاع الاشتباكات بين باكو ويريفان، في "قره باغ"، مؤكدة على أحقية "الدولة الشقيقة" في استرجاع أراضيها المحتلة من قبل أرمينيا.
ومساء الإثنين، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتسن، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
فيما أعلن الرئيس الأذربيجاني، أن الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.
وبيّن علييف، أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
بدوره، علق باشينيان على الاتفاق بقوله: "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع، والقرار الذي اتخذته يستند إلى تقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!