ترك برس-الأناضول
قالت وزارة الخارجية التركية، إنها تتابع عن كثب عودة أتراك أهيسكا إلى موطنهم الأصلي في جورجيا، مجددة استعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم لهم في هذا الشأن.
وأفادت الخارجية في بيان، السبت، أن الاتحاد السوفييتي أجبر نحو 100 ألف شخص من أتراك أهيسكا على مغادرة موطنهم الأصلي على الحدود الجورجية التركية في مثل هذا اليوم من عام 1944.
وأضافت أن أتراك أهيسكا انتشروا في 9 دول بدءا من الولايات المتحدة وحتى قيرغيزيا، ووصل عددهم اليوم أكثر من 500 ألف.
وأشارت إلى أن أتراك أهيسكا لم ينسوا هويتهم الأصلية على مر العقود، رغم الظروف الصعبة التي تعرضوا لها في ظل التهجير، واستمروا بالمحافظة على إرثهم الثقافي ونقلوه إلى الأجيال الجديدة في بلاد المهجر.
وأردفت الخارجية أنها تتابع عن كثب مسألة عودة أتراك أهيسكا إلى موطنهم الأصلي، في منطقة أهيسكا الجورحية، مجددة استعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم لهم، في هذا الخصوص.
وفي 14 نوفمبر 1994، قام الاتحاد السوفييتي بنفي أتراك من مناطق أهيسكا، وآسبينزا، وآهيلكلك، وباغدانوفكا، ومن 220 قرية تابعة لتلك المناطق، إلى دول مثل كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان.
وقامت إدارة الاتحاد السوفيتي بوضعهم في القطارات ونفتهم إلى آسيا الوسطى، وقد توفي 17 ألفا منهم بسبب الجوع والبرد والأمراض.
وفي نهاية الرحلة تم إسكان أهيسكا، في مناطق بكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، وبعد هجرتهم توفي أكثر من ألف آخرين بسبب الأوبئة والأمراض المعدية.
وعلى مدار 12 عاما، تم فرض الأحكام العرفية على أهيسكا ومنعوا من مغادرة الأماكن التي تم نفيهم إليها.
وعقب تفكك الاتحاد السوفييتي اتضح أن نفيهم كان جزءً من عملية ستالين لترحيل كل الأتراك من سواحل البحر الأسود.
وعقب تفكك الاتحاد السوفيتي بدء الحديث عن عودة أتراك أهيسكا إلى جورجيا.
وفي عام 1999، كان السماح بعودة أبناء أهيسكا إلى موطنهم من شروط انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكان على جورجيا بدء مرحلة عودتهم في غضون 3 سنوات وإتمامها خلال 12 سنة، إلا أن العديد من المشاكل ظهرت أثناء تطبيق ذلك.
واليوم يعيش أتراك أهيسكا في تركيا وأذربيجان وجورجيا وروسيا والولايات المتحدة وكازاخستان وقيرغيزستان وأوكرانيا وأوزبكستان وقبرص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!