ترك برس
لقيت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له إلى جمهورية شمال قبرص التركية، أصداء واسعة لدى الأوساط السياسية في الشطر الرومي من الجزيرة.
وفي هذا السياق أعرب وزير خارجية إدارة قبرص الرومية نيكوس كريستودوليدس، عن قلقه حيال إقدام تركيا على ضم شمال قبرص التركية إلى أراضيها رسميا.
وقال في هذا السياق: "في حال لم يتم حل أزمة جزيرة قبرص بشكل نهائي، فإنني أخشى أن تقوم تركيا بضم الشطر الشمالي من الجزيرة إلى أراضيها خلال سنوات قليلة".
وزعم قائلا: "للأسف إن شمال جزيرة قبرص وشمال سوريا وشمال العراق، تعتبر من المناطق الواقعة تحت أطماع الرئيس التركي، وهذا الأمر يزعجنا".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، أجريا زيارة إلى لفكوشا يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى الـ37 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية.
وتعاني قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.
وتبنى زعيم قبرص التركية السابق درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، في فبراير/ شباط 2014، "إعلانا مشتركا" يمهد لاستئناف مفاوضات أممية لتسوية الأزمة، بعد توقف الجولة الأخيرة بمارس/ آذار 2011، عقب تعثر الاتفاق.
واستأنف الجانبان المفاوضات في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلم مصطفى أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!