ترك برس

أشادت الصحف التركية والعالمية بنتائج اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين تركيا وقطر، مؤكدة على أن مجموع الاتفاقيات التي انبثقت عن القمة التركية القطرية مهمة وتشكل دفعة حقيقية للتعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين.

وأوضحت التقارير أن قطر وتركيا حليفان وثيقان، وبينهما علاقة نشأت على مر السنين من خلال التوافق السياسي في عدد من القضايا المشتركة والتعاون المالي والاقتصادي، بحسب تقرير لصحيفة الشرق القطرية.

وأبرزت أهمية الاستثمارات القطرية في تركيا والدور الذي تلعبه الاتفاقيات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

وأفاد تقرير لشبكة "تي آر تي وورلد" أن توقيع قطر وتركيا لـ 10 اتفاقيات جديدة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة يأتي كخطوة جديدة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وأبرز التقرير، أن العلاقة بين البلدين في تطور كبير وملحوظ، وارتفع العدد الإجمالي للاتفاقيات إلى 62 بعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة.

ومن مظاهر تعزيز العلاقات ارتفاع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 6 في المائة عام 2020 ليصل إلى 1.6 مليار دولار، حيث بلغت استثمارات قطر في تركيا 22 مليار دولار.

وتعمل في قطر 533 شركة تركية في عدد من المجالات الحيوية، عدد منها ينفذ مشاريع إنشائية تصل قيمتها إلى 18.5 مليار دولار. وفي المقابل تعمل مجموعه 179 شركة قطرية في تركيا. كما ارتفع عدد السياح القطريين الذين يزورون تركيا على مر السنين، حيث بلغ 110 آلاف سائح في عام 2019.

من جهتها أشارت صحيفة ديلي صباح إلى نتائج اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا التي تدفع التعاون المشترك بين الدوحة وأنقرة الى مراحل متقدمة.

وبينت أن اجتماع اللجنة ومخرجاتها يأتي في ظل ما تشهده العلاقات التركية القطرية من تطور متنام وتعاون متواصل على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

من جهتها، قالت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير لها إن مجموعة الاتفاقيات التي تم توقيعها تؤكد دعم الدوحة للاقتصاد التركي حيث قامت قطر بشراء حصة في بورصة اسطنبول وهي واحدة من عدة صفقات تؤكد من جديد مكانة الدوحة كواحدة من أهم الداعمين لأنقرة.

من جهته، أورد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن قطر تستثمر مليارات الدولارات في تركيا، حيث تعتزم حكومة قطر شراء مركز تجاري وأسهم في بورصة اسطنبول.

ونقل الموقع البريطاني عن مسؤول تركي قوله إن العلاقات الثنائية بين الحليفين تقف على أساس متين وأن الجانبين يبحثان دائمًا عن سبل لتعميق التعاون.

وتابع: "تحالفنا الآن عميق جدا، من قطاع الدفاع إلى الاقتصاد، كما يرتبط الزعيمان في البلدين بعلاقة ودية للغاية."

وأضاف التقرير: "قطر وتركيا حليفان وثيقان، وبينهما علاقة نشأت على مر السنين من خلال التوافق السياسي في عدد من القضايا المشتركة والتعاون المالي والاقتصادي حيث تملك قطر بالفعل استثمارات في تركيا تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات من قطاع الترفيه لشركات الدفاع. وقفزت صادرات تركيا إلى قطر ثلاث مرات في السنوات الخمس الماضية، حيث وصلت التجارة الثنائية بين البلدين إلى 2.24 مليار دولار في عام 2019."

بدورها، قالت شبكة "بي بي سي" في تقرير بعنوان "ماذا يعني أن تصبح قطر شريكا لبورصة اسطنبول؟" إن قطر الآن أحد شركاء بورصة إسطنبول بعد أن استحوذت على 10 في المائة من بورصة إسطنبول بالاتفاقية الموقعة أخيراً.

ويُنظر إلى هذه الاتفاقية على أنها تعزيز للعلاقات بين قطر وتركيا.

وظهر الخميس، وصل أمير قطر، العاصمة التركية أنقرة، للمشاركة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا، حيث استقبله الرئيس أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وسط مراسم رسمية.

وأبرمت تركيا وقطر، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، أبرزها : الاستثمار المشترك في مشروع "القرن الذهبي" بمدينة إسطنبول، والبورصة، وأنشطة الترويج المشترك في المناطق الحرة. وتضمنت الاتفاقيات إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.