ترك برس
دائماً ما تجذب الحياة الشخصية لمسؤولين ودبلوماسيي الدول، انتباه واهتمام الآخرين، لكونها تتضمن تفاصيل وكواليس عن المراحل التي مرّت قبل تصدّرهم المشهد السياسي في بلدانهم، وتحوي على مفاجآت في أغلب الأحيان، كما هو الحال مع السفير التركي لدى الدوحة، محمد مصطفى غوكصو.
عقب حوار أجرته مع السفير التركي، ذكر تقرير لشبكة الجزيرة القطرية، أن الجلوس والحوار مع غوكصو، المعين حديثا لدى قطر مختلفا عن عادة اللقاءات مع الدبلوماسيين والسياسيين، فإضافة لحرصه على إجابات دبلوماسية سياسية على الأسئلة، فهو يتمتع بجانب شخصي لافت كسفير."
وأشار التقرير أن أن "غوكصو" حافظ للقرآن الكريم، وتنقّل في دراسته وعمله بين الولايات المتحدة وكندا وألمانيا والسعودية.
وفي معرض ردّه على سؤال حول "من الدراسة الأكاديمية في الإلهيات للتخصص في الاقتصاد والاستثمار وصولا للعمل الدبلوماسي ما العلاقة بين كل ذلك؟" قال "غوكصو" إن انشغاله بالدراسات الإسلامية والإلهيات كان مبنياً على "شغف شخصي ورغبة في بناء الذات، أما التخصص في الاقتصاد والاستثمار، فكان منطلقاً من اهتمامي المبكر بالعمل في التجارة، وهو الذي قادني فيما بعد إلى الانخراط في العمل الدبلوماسي شيئاً فشيئاً."
وأضاف أن "البداية كانت بأن منَّ الله علي بحفظ القرآن الكريم وأنا في سن 11، وكان لديّ فرصة للدارسة في كلية الهندسة وإدارة الاعمال؛ لكني رجحت الدراسات الإسلامية كوني أردت إكمال العلم مع حفظ القرآن."
وأشار إلى أن "الظروف الحياتية وجهتني للعمل في مجال التجارة حيث بدأت منذ وقت مبكر بالعمل لأنفق على نفسي."
"غوكصو" الذي تخرّج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1994، حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة صقاريا في تركيا، ليسافر بعدها إلى أمريكا وكندا لإجراء عدد من الدراسات الإسلامية والتجارية.
وأوضح أنه توجه لاحقاً للعمل في مجال التجارة في أوروبا وخصوصا ألمانيا، وبعدها في السعودية، مردفاً: "في آخر 9 سنوات كنت ممثلا لمكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية في دول الخليج، وكان مقره بالسفارة التركية بالسعودية."
وفي أغسطس/آب الماضي، تسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أوراق اعتماد سفير تركيا لدى الدوحة محمد مصطفى غوكصو، خلال مراسم استقبال رسمية بالديوان الأميري القطري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!