ترك برس
أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الإثنين، أن مستشفى الطوارئ التركي في صيدا جنوبي البلاد سيكون جاهز قريبا لاستقبال المرضى.
كلام حسن جاء على هامش مشاركته في أول اجتماع للجنة الإدارية الجديدة التي عينها الأسبوع الماضي، للمستشفى التركي للطوارئ والحروق في مدينة صيدا جنوبي لبنان، برئاسة منى الترياقي.
وقال حسن في تصريح لوكالة الأناضول: "أعتقد اليوم مع تعيين لجنة لإدارة وتشغيل مستشفى الطوارئ التركي سيكون محطة محورية على مستوى التقديمات والخدمات الصحية في منطقة الجنوب عامة وصيدا بشكل خاص".
وأوضح أن هذا الاجتماع الأول هو إشارة إلى أن قطار بدء الأعمال قد انطلق واستقبال المرضى سيبدأ قريبا.
وأشاد بما قدمته الدولة الصديقة تركيا والدعم المتواصل من "تيكا"، والسفير التركي في بيروت هكان تشاكيل، لإنجاح هذا الصرح.
وعبر الوزير عن فخره بهذه الخطوة التي حققت رغبة خاصة وطنية وتركية لاسيما وهو صرح متميز ومحوري وسيكون له واقع إيجابي لصحة المواطن.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الإدارية ومدير المستشفى منى ترياقي: "نحن اليوم بصدد وضع جميع المعلومات والخطة الاستراتيجية التي على أساسها سنفتتح المستشفى".
وأضافت على هامش الاجتماع أنه سيتم تطبيق كل المعايير العالمية التي تخص الحروق والحوادث لنقدم أفضل خدمة بأعلى معايير الجودة لأجل سلامة المرضى.
وأشارت إلى أن القدرة الاستيعابية للمستشفى 96 سريرا، بجانب 22 آخرين بقسمي الطوارئ والأطفال كمرحلة أولى.
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، بدء أعمال إعادة تأهيل وتشغيل المستشفى التركي في مدينة صيدا.
وتبرعت تركيا ببناء مستشفى للحروق في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010، إلا أنه لم يتم استكمال تجهيزات تشغيله.
وعقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإسراع في افتتاح مستشفى للطوارئ والحروق في صيدا.
ويأتي التجهيز لافتتاح المستشفى التركي بصيدا، ضمن حزمة مساعدات قدمتها تركيا إلى لبنان، عقب انفجار مرفأ العاصمة الذي أودى بحياة 191 شخصا وأكثر من 6 آلاف جريح، بخلاف دمار هائل بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
وزاد انفجار المرفأ أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!