ترك برس
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لجيمس روجرز أستاذ دراسات الحرب قال فيه إن تركيا أصبحت قوة عالمية في إنتاح الطائرات بدون طيار، ونجحت بفضلها في تغيير نطاق ومساحة قواعد الحرب الحديثة.
وكتب روجرز أن تركيا أصبحت واحدة من أكثر مستخدمي الطائرات بدون طيار إنتاجًا في العالم ، حيث تعتمد بشكل كبير على أنظمة الطائرات بدون طيار لإظهار المكانة والقوة.
وأشار إلى أن الطائرة Bayraktar TB2 صارت العمود الفقري للجيش التركي، ولعبت هذه الطائرات بدون طيار دورًا محوريًا في خطط أردوغان الطموحة لإبراز القوة التركية في جميع أنحاء المنطقة ودعم الحلفاء الرئيسيين.
وعرض الكاتب للنجاحات التي حققتها الطائرات المسيرة التركية خلال الأشهر الأخيرة في سوريا وشمال العراق والقوقاز وليبيا وحماية مطالباتها النفطية في البحر المتوسط.
وأوضح أن طائرات TB2 التركية دعمت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة القائد العسكري خليفة حفتر ، والتي تدعمها الطائرات الصينية بدون طيار القوية من طراز Wing Loong-II ، والتي تصنع في الصين.
وساعدت الطائرات التركية بدون طيار حكومة الوفاق الوطني في الاستيلاء على المطارات الرئيسية وضرب خطوط الإمداد ، مما أدى إلى تغيير مسار الحرب.
وشاركت تركيا أيضًا في صراع رئيسي آخر بالطائرات بدون في عام 2020. وبينما حاربت أرمينيا وأذربيجان من أجل التفوق الجوي فوق إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز ، دعمت تركيا الجيش الأذربيجاني .
ورأى روجرز أن اعتماد الدول المتزايد على الطائرات بدون طيار سيزداد مع استمرار الصين والولايات المتحدة في بيع طائرات بدون طيار إلى حلفائهما، مثل تايوان والمغرب والإمارات، واصفا هذه المبيعات بأنها قد تأتي بنتيجة عكسية.
وأوضح في ختام مقاله أنه مع تغيير الطائرات بدون طيار لنطاق وقواعد ساحة المعركة الحديثة ، سيصبح احتمال إساءة استخدام الطائرات بدون طيار محتملاً بشكل متزايد ، إما من خلال المزيد من الهجمات من أطراف مجهولة ، أو من قبل القوى الوسطى التي تتجرأ على عرض نفسها في صراعات أكبر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!