ترك برس
أثار انتخاب السلطة الانتقالية الجديدة في ليبيا، سلسلة من التساؤلات بخصوص كيفية إدارتها البلاد خلال المرحلة المقبلة، ومنها ما هو متعلق بالتحالفات والعلاقات القائمة بين البلد الإفريقي وتركيا التي تمتلك وجوداً لا يستهان به على الأرض، بموجب اتفاقية مبرمة بينها وبين حكومة الوفاق الوطني.
والجمعة، صوت ملتقى الحوار السياسي الليبي، في جنيف، على قائمة عبد الحميد الدبيبة، لإدارة شؤون البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتضم القائمة الفائزة أيضا محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس.
وأمام الدبيبة، 21 يوما (منذ الجمعة) لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
ويرى محللون وسياسيون أن السلطة التنفيذية الجديدة البعيدة عن التجاذبات ستعمل للحفاظ على التحالفات التي أنشأتها حكومة الوفاق مع تركيا وقطر، فيما قد يلعب المنفي والكوني دورا في شرق ليبيا للتعامل مع نفوذ كل من عقيلة صالح وخليفة حفتر وحلفائهما الدوليين، خصوصا مصر التي يرى مراقبون أنها كانت تعول على فوز عقيلة صالح بالمجلس الرئاسي الجديد.
ونقل تقرير لـ "الجزيرة نت" عن رئيس مركز إسطرلاب عبد السلام الراجحي، قوله إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة يمتلك علاقات جيدة مع الجانب التركي، وسيعمل على تقوية التحالف بين حكومته والحكومة التركية.
وأضاف الراجحي أن "دبيبة رجل أعمال وسياسي منفتح، وقد تنتهز الحكومة المصرية هذه الفرصة لإعادة علاقاتها مع ليبيا بعدما كانت تبرر أن لديها مشكلة مع حكومة الوفاق، لكن المشكلة تكمن في الإمارات التي لديها مشروع لا تريد التخلي عنه" على حد وصفه.
وأشار إلى أن قلة خصوم شخصيات السلطة التنفيذية الجديدة يمكنها من العمل بكل سهولة مع الأطراف المحلية والدولية وتنفيذ التزاماتها المحددة في الوقت المناسب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد هنأ، السبت، محمد المنفي لفوزه برئاسة المجلس الرئاسي الليبي، وعبد الحميد دبيبة لفوزه برئاسة الوزراء.
وبحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أعرب أردوغان خلال اتصالين هاتفيين، عن تمنايته بالنجاح لكل من المنفي ودبيبة في مهامهما.
وشدد أردوغان على مواصلة تركيا تقديم الدعم للحفاظ على وحدة ليبيا السياسية والجغرافية، والمساهمة في إحلال الاستقرار والسلام والأمن والرفاه لشعبها، مؤكداً حرص تركيا على مواصلة تطوير التعاون مع ليبيا في المرحلة الجديدة. حسب وكالة الأناضول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!