الأناضول
أجرت اليوم فرق مديرية الصحة في قضاء "سيلوبي"، بولاية "شرناق" التركية، فحوصاً طبية للإيزيديين اللاجئين إلى القضاء، بعد فرارهم من قضاء "سنجار"، التابع لمدينة "الموصل" في محافظة "نينوى"، جراء هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويقطن اللاجئون الإيزيديون في مساكن وخيم، أنشأت على بعد 3 كيلومتراً من سيلوبي، بعد دخولهم إلى الأراضي التركية عن طريق معبر "الخابور" الحدودي مع العراق، فيما تقوم فرق مديري الصحة في القضاء بإجراء الفحوص الطبية اللازمة، وأخذ عينات من دماء اللاجئين، للتأكد من وجود أي أمراض سارية من عدمها بينهم، إذ سيتم معالجة من يثبت حمله لأي مرض معدي في المستشفيات التركية.
وأوضح "ريزو ميكو"، أحد الإيزيديين الذين أجروا فحصاً طبياً، أنه وصل إلى منطقة آمنة، بعد مسيرٍ لعدة أيام، ومنها استقل سيارة ودخل إلى تركيا، لافتاً إلى أنهم عانوا مشاكل كبيرة عندما كانوا في سنجار. وأضاف "هناك أناس أغلبهم أصدقائنا، لم يستطيعوا مواصلة المشي، بسبب الجوع والعطش، وبقوا في أماكنهم، ولا نعرف مصيرهم الآن". وتابع ميكو "كثير من أقربائنا بقوا في سنجار، وفي منتصف الطريق، لدى هروبنا من هناك، ونحن قلقون على حياتهم، والجميع هنا عاملنا بشكل جيد، وقاموا بتأمين كافة احتياجاتنا، لذلك نشكرهم جميعاً".
بدورها، أشارت "غيلو سيدو"، أنها جاءت إلى تركيا في ظروف صعبة، وأن قسماً كبيراً من عائلتها بقي في سنجار، لافتةً أن الكثير من أقربائها لا يمتلكون جوازات سفر، لذلك لم يستطيعوا القدوم إلى تركيا. وأعربت عن قلقها على من بقي من أقربائها في العراق، قائلة "أحاول الاتصال بهم من خلال الهاتف، لكن دون فائدة، وأنتظر دعماً من المسؤولين، من أجل الوصول إلى أخبارهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!