ترك برس
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن بلاده وقعت اتفاقيات جديدة مع تركيا، لاستيراد أحدث الأسلحة وإنشاء نموذج مصغر من الجيش التركي في بلاده.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين عبر فيديو كونفرنس، الجمعة، تطرق خلاله إلى العديد من المواضيع منها مجزرة خوجالي، وحرب قره باغ، والوضع في أرمينيا، والعلاقات التركية ـ الأذربيجانية.
وأوضح عليف: "سننشئ نموذجا مصغراً من الجيش التركي في أذربيجان، فالجيش التركي هو أكثر نموذج مرغوب فيه بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن الجيش الأرميني ارتكب جريمة حرب في مجزرة مدينة خوجالي الأذربيجانية عبر قتله المدنيين الأبرياء في 26 شباط/ فبراير 1992. حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن بلاده أطلقت بعد الحرب التي اندلعت بين البلدين أواخر العام المنصرم 2020، حملة لإعادة الإعمار في المناطق المحررة في إقليم قره باغ.
وأردف: "تجري حاليا أعمال إزالة الألغام التي خلفها الجيش الأرميني، ونحصي بالتزامن مع ذلك الخسائر المادية في المدن والقرى المحررة، كما نرصد خططا للمناطق السكنية، وسنقوم بإنشاء قرى ذكية في المناطق المحررة".
ولفت علييف إلى أن الحرب بين بلاده وأرمينيا انتهت، موضحاً :"نريد سلاماً مستداماً، وهذا هو الطريق الوحيد لطي صفحة العداء، السلام سيجلب النفع للجميع ولأرمينيا أيضاً، وعلى يريفان أن تفهم أن أي خطوة انتقامية منها ستواجه بأقوى رد من أذربيجان".
وبيّن أنه ليس لديهم أدنى مشكلة مع السكان الأرمن في إقليم قره باغ، لأنهم يعتبرونهم مواطنين أذربيجانيين، مؤكداً أن الأرمن والأذربيجانيين سيعيشون معاً في المستقبل.
وشدد على الأهمية البالغة للمركز التركي ـ الروسي المشترك في قره باغ لحفظ الاستقرار في المنطقة، مبيناً أنه سيقدم خدمات مهمة جدا خلال الفترة بعد الحرب.
وأفرد علييف مساحة واسعة من مؤتمره الصحفي حول دعم أنقرة لباكو خلال معركة تحرير قره باغ، موضحا: "لقد شكل الدعم السياسي والمعنوي التركي قوة لنا، وكان هذا الدعم في الوقت نفسه رسالة قوية للبعض، واليوم تلعب تركيا دورا إيجابيا للغاية في جميع أنحاء العالم، مثل مراكز القوة الأخرى".
وحول الصناعات الدفاعية التركية، أردف علييف: "خلال فترة الحرب رأى العالم أجمع جودة الأسلحة التركية، لقد استخدمنا بنجاح أنظمة الدفاع التركية".
وتابع: "لقد وقعنا اتفاقيات جديدة، وتوصلنا إلى توافق لجلب أحدث الأسلحة المصنعة في تركيا إلى أذربيجان، وهذا سيعزز قوتنا العسكرية بشكل كبير".
وأشاد علييف بعلاقات التعاون العسكري بين أنقرة وباكو، وبقدرات الجيش التركي.
وردا على سؤال حول كيف ستقدم تركيا الدعم لأذربيجان في حال واجهت تهديدات محتملة؟ أجاب: "لدينا اتفاقيات تحدد مسائل الدعم العسكري المتبادل، وفي حال واجهت أذربيجان تهديداً ستكون تركيا بجانبنا".
وفي رده على سؤال حول ما إذا اسُتخدمت صواريخ "إسكندر" البالستية روسية الصنع في الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا، أجاب علييف: "عندما أعطت موسكو صواريخ إسكندر إلى أرمينيا أبلغت (أنا) الحكومة الروسية بأن هذا غير صائب".
وتابع: "وخلال فترة الحرب اقترحت عليهم (الروس) أن يسحبوا تلك الصواريخ من أرمينيا، ولا زلت على هذا الرأي، وقلت للروس يجب أن لا تقدموا السلاح مجاناً لأرمينيا، وخلال فترة الحرب لم نتوصل إلى معلومات محددة حول استخدام هذه الصواريخ".
وأعرب الرئيس الأذربيجاني عن ترحيبه بفعاليات قوات حفظ السلام الروسية بشكل عام في منطقة قره باغ.
واستدرك قائلا: "القوات الروسية لا تتخذ خطوات جادة جداً حيال منع دخول مواطنين أجانب إلى أراضينا، ونحن منزعجون من ذلك، وأبلغنا المسؤولين الروس بالأمر".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت أذربيجان تقوم بدور وساطة بين تركيا وإسرائيل؟ أجاب: "لو تشكلت علاقات صداقة بين أصدقائنا، فهذا سيكون جيداً بالنسبة لنا ولهم".
** تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا
واستذكر علييف إغلاق تركيا حدودها مع أرمينيا تضامنا مع أذربيجان عندما احتلت القوات الأرمينية منطقة كلبجار الأذربيجانية عام 1993.
وتابع: "الآن أذربيجان ضمنت وحدة أراضيها، ولا زالت أرمينيا تواصل مزاعمها حول أراض في تركيا، ومستمرة بدعايتها السوداء ضد أنقرة في العالم".
وأضاف بهذا الخصوص: "يجب على الأرمن أن يحتكموا للعقل، فإطلاق مزاعم للمطالبة بأراض من دولة مثل تركيا هو غباء وانتحار".
وبيّن: "ننظر بإيجابية لتطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا، آخذين بعين الاعتبار الوضع الجديد بعد تحرير قره باغ، فتركيا هي من تحدد متى ستفتح حدودها مع أرمينيا، ومتى ستطبع علاقاتها معها، ولن تبدي أذربيجان أي موقف غير إيجابي حيال ذلك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!