ترك برس - الأناضول
كشفت المحامية التركية في ألمانيا، صدى باشاي يلدز، تلقيها رسائل تهديد بالقتل من قبل متطرفين يمينيين بشكل متكرر منذ أكثر من عامين.
وتحمل الرسائل توقيع "NSU 2.0" وهو رمز "المنظمة الاشتراكية الوطنية السرية" الإرهابية التي قتلت 10 أشخاص بينهم 8 أتراك، في الفترة من 2000 إلى 2007.
وفي تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية، الجمعة، قالت يلدز إن رسائل التهديد بالقتل تصلها باستمرار.
وانتقدت يلدز بشدة وزير داخلية ولاية هيسن "بيتر بوث"، ورئيس شرطة الولاية "رولاند أولمان"، متهمة إياهما بعدم ابداء اهتمام كاف حيال الموضوع.
ولفتت إلى أن أسرتها باتت هدفا صريحا للعنصريين ورغم ذلك لا توفر السلطات لها أي حماية.
واضافت: "وضع أسرتي واضح لكن وزير داخلية هيسن لا يريد تحمل أي مسؤولية".
كما لفتت إلى أنه رغم صدور توصية من الشرطة بتكفل الدولة مصاريف التدابير الأمنية الواجب اتخاذها في المنزل الذي تقيم به، إلا أن وزير داخلية الولاية لم يأبه لذلك.
يشار إلى أن المحامية كانت موكلة من قبل أسرة أنور شيمشك الذي قتل عل يد المنظمة عام 2000، ومثلت الأسرة خلال محاكمات أعضاء المنظمة.
وفي أغسطس/ آب 2018، تلقت يلدز رسالة عنصرية عبر الفاكس تتضمن تهديدا بالقتل.
وبعد تحريات الشرطة تبين أنه جرى الاطلاع على البيانات الشخصية للمحامية من حاسوب في مخفر للشرطة بفرانكفورت.
وأظهرت التحقيقات أن شرطيين مخولين بالدخول لذلك الحاسوب في تلك الفترة، أقاموا مجموعة على الانترنت فيما بينهم وتبادلوا رموزا عنصرية وصورا للزعيم النازي، أدولف هتلر، ورسائل معادية للأجانب.
وإثر ذلك جرى توقيف 6 عناصر من أفراد شرطة بشكل مؤقت عن العمل في إطار التحقيقات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!