ترك برس
ذكر موقع المونيتور الأمريكية أن سلطات تابعة للمعارضة السورية في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال سوريا ، وقعت أخيرا اتفاقية لاستيراد الكهرباء التركية ، في ظل استمرار سيطرة قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية على المحطات المغذية لهذه المناطق.
ويعاني سكان المدينتين باستمرار من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، حيث تتركز محطات الطاقة التي تغذيهما في المدن التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أو التي يسيطر عليها النظام.
وأوضح الموقع أن المجلس المحلي في مدينة تل أبيض شمال الرقة والمجلس المحلي في مدينة رأس العين شمال الحسكة وفعا في الخامس والعشرين من فبراير الماضي اتفاقا مع شركة AK Energy التركية لتوصيل الكهرباء إلى المنطقة.
وتقوم شركة AK Energy بالفعل بتزويد الكهرباء إلى أعزاز وجربلس وجندريس والباب في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وبموجب الاتفاق الذي جاء نتيجة لقاءات عدة بين الأطراف المعنية ، سيتم تزويد المنازل السكنية في المنطقة بالكهرباء بسعر 67.5 قرشًا تركيًا (0.09 دولارًا) للكيلوواط في أقرب فرصة ممكنة.
وسيتم أيضًا تغذية المحولات الزراعية الغاطسة بالكهرباء المستوردة من تركيا بموجب الاتفاقية ، حيث تعتمد المنطقة بشكل كبير على الموارد الزراعية.
وقال مرعي اليوسف ، رئيس المجلس المحلي لمدينة رأس العين ، لـ "المونيتور": "منذ سيطرة فصائل الجيش السوري الحر على مدينة رأس العين ، كان هناك اتفاق غير مباشر مع النظام السوري يمد المناطق الخاضعة لسيطرته بالكهرباء من خلال تشغيل توربينات مائية لتزويد المناطق الخاضعة لسيطرته.
وأضاف أن النظام استغل خلال الفترة الماضية وجود محطات توليد الكهرباء التي تغذي مدينة رأس العين في مناطقه لقطع التيار الكهربائي عن المنطقة. وقد تسبب ذلك في أضرار جسيمة حيث توقفت التوربينات المائية عن ضخ المياه وتركت المدينة بدون ماء لفترة طويلة من الزمن. أضف إلى ذلك الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية بسبب نقص الري .
وأشار إلى أن النظام السوري لم يقبل سوى تزويد رأس العين بالكهرباء لمدة 12 ساعة يوميا، ووجه اللوم إلى قوات سوريا الديمقراطية على الانقطاع المستمر للكهرباء.
ولفت إلى أن عرض شركة AK Energy التركية الأفضل ، حيث عرضت سعر 67.5 قرشًا تركيًا للكيلوواط / ساعة. وقد أعطيت الشركة مهلة شهرين لدراسة المنطقة وتقييم احتياجاتها ووضع خطة تنفيذية لاتخاذ خطوات عملية تهدف إلى صيانة الشبكات والأبراج في المنطقة التي تعرضت للقصف، مع تمديد شبكات التوتر العالي وتغذية المدينة بالكهرباء.
ووفقا لليوسف، ستكون هناك بطاقات عداد كهربائي مدفوعة مسبقًا يتم احتسابها بمبلغ من المال لكل أسرة بناءً على احتياجاتها. وتعطى نسبة معينة من الأرباح المحصلة من المشتركين إلى المجلس المحلي.
من جانبه قال محمد سعيد سليمان ، وزير الإدارة والخدمات المحلية في حكومة المعارضة السورية المؤقتة ، لـ "المونيتور": "أبرمت هذه العقود بشكل مباشر بين المجالس المحلية والشركات الخاصة برعاية تركيا، بعيدا عن الحكومة المؤقتة".
وأضاف أن تركيا تولي أهمية كبيرة للمناطق التي كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر مثل درع الفرات وغصن الزيتون ومناطق نبع السلام في شمال شرق سوريا. وتقدم خدمات إغاثية وطبية وتعليمية لمثل هذه المناطق وسط استثمارات تركية خاصة واسعة النطاق تستهدف قطاعات الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي وكذلك القطاعات المربحة مثل الكهرباء والبناء وغيرها.
وقال وائل الحمدو ، رئيس المجلس المحلي في مدينة تل أبيض ، للموقع : "تقع محطات توليد الكهرباء التي تغذي مدينة تل أبيض في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ولذلك تتحكم قوات سوريا الديمقراطية في إمداد مدينة تل أبيض بالكهرباء ".
وأشار إلى أن "العطاء قد تم ترسيته على شركة AK Energy التركية نظراً لمعرفتها بالجغرافيا والتركيبة السكانية والقدرة المالية لسكان المنطقة، إذ تعمل الشركة بالفعل في مناطق أخرى يسيطر عليها الجيش السوري الحر وتزود مدن أعزاز وجرابلس وجندريس والباب بالكهرباء.
وأشار إلى أن المشروع ستهدف بشكل رئيسي القطاع الصناعي لإطلاق مشاريع جديدة تساهم في خلق فرص عمل وتوظيف القوى العاملة في المنطقة. كما يستهدف المراكز الخدمية والصحية والتعليمية مثل المخابز والمدارس والمباني البلدية والمجالس المحلية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!