ترك برس
يستعدّ قطاع السياحة التركي للموسم القادم باعتباره واحدًا من أكثر القطاعات المتضررة بسبب تفشي وباء كوفيد19، ويُتوقع أن يعوّض القطاع بعض الخسائر مع زيادة الطلب خلال الفترة المقبلة.
وبهدف تعزيز الطلب في السوق، عقد مسؤولون من أربع شركات سياحية كبرى تجلب عددًا كبيرًا من السياح إلى تركيا، اجتماعًا مع كلٍّ من وزير النقل عادل كارا إسماعيل أوغلو ووزير السياحة محمد نوري إرصوي.
وناقش الاجتماع اختبارات تحديد الإصابة بفيروس كورونا "PCR" اللازمة لدخول البلاد. ووفقًا لممثّلي السياحة يشكّل الاختبار عقبةً أمام تحسّن القطاع.
وخلال الاجتماع شارك كبار المسؤولين التنفيذيين في "أنيكس تور" (Anex Tour)، و"بيغاس توريستك" (Pegas Touristik) و"كورال ترافيل" (Coral Travel) الرائدتان في السوق الروسي والأوكراني وفي روسيا البيضاء، و"كورندن للخطوط الجوية" الرائدة في أوروبا، خرائط الطرق الخاصة بهم للفترة القادمة مع وزيري النقل والسياحة.
وكان من المتوقع انتهاء صلاحية اختبار "PCR" مع نهاية آذار/ مارس الجاري، ولكن قد يتمّ تمديدها حتى 26 أيار/ مايو.
وقال ممثّلو الشركات السياحية إن هذه الاختبارات الإجبارية التي كان على السياح أن يخضعوا لها في بلدانهم الأصلية، تضاعف تقريبًا تكاليف عطلة المصطافين، ممّا يؤثر سلبًا بدوره على خططهم.
وطالبت الشركات بإلغاء شرط الاختبار في 15 نيسان/ أبريل بدلًا من 26 أيار/ مايو، من أجل افتتاح موسم سياحي خالٍ من الاختبارات. وقال ممثّلو الشركات إن الوزراء تعاملو مع الطلب بشكلٍ إيجابي.
ومع ذلك، سيتمّ اتخاذ القرار النهائي من قِبل وزارة الصحة بما يتماشى مع توصيات لجنتها العلمية.
وتهدف الشركات السياحية إلى جلب ما مجموعه 10 ملايين سائح من روسيا؛ السوق الرئيسي لتركيا، إلى جانب أوكرانيا وروسيا البيضاء على مدار هذا العام.
وتتوقع وصول حوالي 5 مليون سائح من روسيا إلى مدينة أنطاليا الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بينما تتوقع وصول 1.5 مليون سائح روسي إلى سواحل بحر إيجه. وتتجهّز إسطنبول بدورها لاستضافة مليون سائح قادم من روسيا.
وقال منسّق شؤون روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء في "بيغاس توريستك"، أورهان سانجار، إنهم سيرفعون عدد الرحلات من تلك الدول من 30 إلى 50 رحلة.
ومن المقرّر أن تهبط نحو 100 طائرة أسبوعيًّا في أنطاليا وحدها اعتبارًا من حزيران/ يونيو وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر وفقًا لسانجار.
وفي إشارة إلى وجود حجوزات متزايدة من قبل روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء، قال سانجار إن هذا هو الوقت المناسب للحجوزات المبكرة.
ومن جهته قال رئيس "كورندن للخطوط الجوية"، يلدراي كارير، إنهم ألغوا رحلات نيسان/ أبريل إلى أوروبا بسبب نقصٍ في الطلب، بينما يرتفع الطلب على تركيا.
وأضاف كارير أن الطلب الأكبر يتركز على أنطاليا حاليًّا.
وقد تسبّب الوباء الذي قلّل من عائدات السياحة في جميع أنحاء العالم بسبب القيود المفروضة على السفر وعلى الرحلات الجوية، في خسارة 76 بالمئة من الوافدين الأوروبيين إلى تركيا. ففي حين أن حوالي 20 مليون سائح من أوروبا وصلوا إلى تركيا في 2019، تقلّص هذا الرقم إلى 5.5 مليون سائح فقط في 2020.
ووفقًا للخبراء في قطاع السياحة، لا تزال الحيرة قائمة بشأن السوق الأوروبية، فبينما كان السياح الأوروبيون يميلون في السابق إلى إجراء حجوزات مبكرة، باتوا يفضلون الآن الحجوزات المتأخرة.
وأضافوا: "هدفُنا هو تعويض 50 بالمئة من خسارة 2020 هذا العام".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!