ترك برس
علّق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير معصوم مرزوق، على التطورات التي تشهدها العلاقات بين بلاده وتركيا في الفترة الأخيرة، ووصفها بأنها "إعادة ترتيب المواقف" بين حكومتي البلدين.
جاء ذلك في حديث لصحيفة "عربي21"، حول الانعكاسات المحتملة أو المأمولة من احتمالية حدوث مصالحة مصرية–تركية تزامنًا مع زيارة وفد من وزارة الخارجية التركية إلى القاهرة لإجراء مفاوضات.
وقال مرزوق إن "هذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح؛ فلقد كنت دائما أرى أن مراكز الثقل الرئيسية في الشرق الأوسط تتمثل في القاهرة وأنقرة وطهران، وأن تلك العواصم عليها مسؤولية خلق نظام أمن إقليمي فعال، وإطار تكاملي يضمن على الأقل سوقا مشتركة".
وتابع: "لكن يجب على الأطراف أن تدرك أن هناك تنازلات هامة يجب القبول بها، وأن الاستراتيجية الكبرى في المنطقة تتطلب من كل طرف أن يراعي مشاغل الطرف الآخر، مع العمل بطبيعة الحال على تحقيق أكبر قدر من التوافق، مع العلم أن التطابق مستحيل".
وزاد: "لا أفضل استخدام مصطلحات التطبيع والمصالحة في هذا السياق، لأن ما يحدث هو إعادة ترتيب المواقف بين حكومتين تدركان – على حسب ظني – أهمية تطوير العلاقات بين الدولتين، بشكل يعود بفائدة اقتصادية وأمنية على الطرفين".
وأعلنت الخارجية المصرية ،الأربعاء، بدء جلسة المُشاورات السياسية مع تركيا برئاسة نائبي وزير الخارجية بالبلدين في القاهرة.
وأفادت الخارجية، في بيان، بأن "جلسة المُشاورات السياسية بين مصر وتركيا بدأت برئاسة السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية ونظيره التركي السفير سادات أونال وذلك بمقر الوزارة بالقاهرة".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن وفدا للبلاد برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال يزور العاصمة المصرية القاهرة، يومي الأربعاء والخميس، لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت الخارجية التركية في بيان، إن مشاورات سياسية بين البلدين ستجري في القاهرة يومي 5-6 مايو/أيار الحالي، برئاسة أونال ونظيره نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، إن تركيا ومصر قررتا مواصلة الحوار الذي بدأ عن طريق استخبارات البلدين، عبر وزارتي الخارجية.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ 2013. وفق وكالة الأناضول.
وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين في مناسبات مختلفة، فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!