ترك برس
كشفت وزارة الخارجية التركية، مؤخراً، عن تعيينها سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، رئيساً لوفد أنقرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبدء المباحثات الاستكشافية التي تهدف إلى إصلاح العلاقات بين البلدين.
والأربعاء، أعلنت أنقرة وصول الوفد التركي برئاسة أونال، إلى القاهرة، في زيارة لمصر هي الأولى لوفد تركي رسمي منذ 30 يونيو/حزيران 2013.
واتجهت الأنظار إلى المسؤول التركي الذي يقود وفد بلاده في المباحثات مع مصر، مع التساؤل عن الأسباب التي دفعت أنقرة لاختياره لهذه المهمة الحساسة.
وبحسب تقرير لـ "الجزيرة نت"، فإن أونال دخل سلك الدبلوماسية التركية عام 1989، وكانت أول مهمة له خارج تركيا كانت في الكويت، حيث ابتعث إليها بعد بدء حرب الخليج في الفترة من 1991-1993.
بين عامي 2005-2007، عمل مساعدا لمدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية التركية، وأيضا خلال الفترة من 2009-2012.
وبحلول عام 2012 عيّن سفيرا لتركيا في الأردن، لغاية عام 2016، ليبدأ بعدها لغاية 2018، بالعمل كمساعد لوكيل العلاقات الثنائية في الخارجية التركية مع الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، آسيا والباسفيك.
ويتولى أونار منذ عام 2018 حتى يومنا هذا، منصب نائب وزير الخارجية التركي.
أثناء عمله نائبا لوزير الخارجية استلم وبشكل كبير الملف السوري والليبي في الخارجية التركية، وشارك في اجتماعات جنيف وآستانة ممثلا للجانب التركي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت الأربعاء، في بيان، بأن "جلسة المُشاورات السياسية بين مصر وتركيا بدأت برئاسة السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية ونظيره التركي السفير سادات أونال وذلك بمقر الوزارة بالقاهرة".
ومن المقرر أن تُجرى مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة يومي 5-6 مايو/أيار الحالي، برئاسة نائبي وزير خارجية البلدين.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ 2013.
وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين في مناسبات مختلفة، فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
وفي 14 أبريل/نيسان الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين تركيا ومصر، وأن لقاءً سيعقد على مستوى نواب وزيري خارجية البلدين في الأسبوع الأول من مايو/أيار الجاري.
وآنذاك، أوضح تشاووش أوغلو، في مقابلة على قناة "خبر تورك" التركية، أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.
وعارضت أنقرة الإطاحة، صيف 2013، بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ما أدى إلى توتر العلاقات السياسية مع القاهرة، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!