ترك برس
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ميناء "فيليوس" الاستراتيجي المطل على البحر الأسود في ولاية زونغولداق، والذي حلم السلطان عبد الحميد الثاني.
وتم في عهد السلطان عبد الحميد تطوير مشروع الميناء بهدف إنشاء منطقة تجارية وصناعية دولية يمكن للسفن الرسو فيها والتحميل والتفريغ، فيما أدرح عام 2014، في الخطة الاستثمارية السنوية للحكومة.
ويعد مشروع ميناء "فيليوس"، ووادي "فيليوس" للمنشآت الصناعية في المنطقة الخلفية منه الذي أنشئ بقرار من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، من أضخم خمسة استثمارات في تركيا.
ويلفت المشروع الذي يضم المنطقة الصناعية في "فيليوس"، ومنطقة تجارة حرة الانتباه، باعتباره مشروعا استثماريا ضخما خطط له لتلبية احتياجات التجارة الخارجية المتزايدة في تركيا، ولكي يصبح مركزا إقليميا في النقل التجاري.
تبلغ مساحة "فيليوس" ألفي هكتار، ومن المتوقع أن تصل مساحة المنشآت الصناعية فيها 400 هكتار.
ويضم ميناء "فيليوس" عدة مرافق للتعامل مع الحاويات والحمولات السائبة والجافة، ومتمما للاستثمارات التي ستأتي إلى المنطقة مع استثمارات المنطقة الحرة، والمنطقة الصناعية.
ومن المقرر أن تكون الطاقة الاستيعابية للميناء في المرحلة الأولى من الإنشاء 5 مليون طن سنويا، على أن تصل في المرحلة الثانية إلى 25 مليون طن سنويا.
ويوفر قرب المشروع من مطار زنغولداق مميزات لوجستية مهمة عبر خط السكك الحديدية، والطريق السريعة اللذان يمران بالقرب من الميناء.
وسيؤدي المشروع إلى تغيير البنية التوظيفية والتشغيلية في المنطقة، وخلق مجالات عمل جديدة، كما سيزيد من القدرة التنافسية للمرافق الموجودة.
وبالإضافة إلى ولايات زنغولداق، وبارتين، وقره بوك سيخدم المشروع أيضا الولايات الداخلية مثل أنقرة، وقيريق قلعه، وقسطموني، وتشانقيري، وبولو، وأسكي شهر، وقيصري.
وبهذا المشروع ستصبح المنطقة قادرة على المنافسة اللوجستية بامتلاكها الفرصة بأن يكون وادي "فيليوس" مركزا بديلا للتكوينات الحديثة في مجال الصناعة والتجارة.
ومن المتوقع أن تقل نسبة الإشغال في مواني إسطنبول مع إنشاء الميناء، فيما يحظى المشروع بأهمية خاصة بسبب منشآته الصناعية، إلى جانب ملاءمة الموقع للظروف الطبوغرافية.
وسيصبح ميناء "فيليوس" مركزا تجاريا مهما عن طريق هذا المشروع، وتستهدف به تركيا تلبية 10- 15 في المئة من احتياجاتها من النقل البحري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!