ترك برس
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده استجابت لتصريحات من الجانب التركي أبدت رغبة في تطوير العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة القطرية، على هامش زيارته إلى الدوحة، على رأس وفد مصري كبير، في أول زيارة من نوعها لهذا البلد الخليجي منذ 8 سنوات.
وأوضح شكري أن القاهرة تنتظر تغيرا تركيا فيما يتعلق بملفات المنطقة، مشيرا إلى أن وجود قوات أجنبية -بما فيها قوات تركية- في ليبيا أمر لا يمكن قبوله مصريا أو دوليا.
وأضاف أن مصر استجابت لتصريحات من الجانب التركي أبدت رغبة في تطوير العلاقات بين البلدين، وعقدت "جلسة مشاورات استكشافية" عبّرت خلالها عن رغبتها في العودة لعلاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
يُشار إلى أن وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، زار القاهرة في 5 و6 مايو/أيار الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ العام 2013. وأجرى الوفد محادثات "استكشافية" مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا، لبحث التقارب وتطبيع العلاقات، بينما يواصل المسؤولون في تركيا محاولات خطب ود مصر لاستعادة العلاقات.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد "على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع".
وبعد أيام قليلة، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، أن "استخبارات مصر وتركيا واصلت محادثاتها حول الأوضاع الأمنية على الرغم من انقطاع العلاقات". وأن "المحادثات التي بدأت بين أجهزتنا الاستخبارية انتقلت إلى إطار وزارة الخارجية"،
يُذكر أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين بمناسبات مختلفة.
فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!