ترك برس
قال السفير حسين هريدي المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، إن هناك قوة دفع من أجل عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية بين أنقرة والقاهرة.
وأضاف في مداخلة له خلال برنامج على شاشة الجزيرة مباشر، أن هناك إرادة مشتركة بين مصر وتركيا لتحسين العلاقات بينهما وعودتها إلى الوضع الطبيعي.
وأوضح أن هناك قوة دفع، حتى وإن كانت ضعيفة، من أجل عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية بين الدولتين.
وأوضح السفير هريدي أن هناك تحفظا مصريا تجاه السياسات التركية في دول مثل ليبيا، وأن تلك السياسات أوجدت نوعا من التحفظ تجاه نوايا تركيا فيما يتعلق بمصر في المستقبل.
وقال إن هناك طلبات من جانب القاهرة تتعلق بالتدخل التركي في الشأن الداخلي المصري عبر التصريحات ووسائل الإعلام. كما أن هناك طلبات تتعلق بالأمن القومي المصري، الذي يعد جزءا من الأمن القومي العربي.
وأشار إلى التواجد العسكري التركي في كل من ليبيا وسوريا والعراق، موضحا أن ليبيا دولة جارة لمصر وأي تهديد يأتي من هناك يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، كما أن الأمن القومي لكل من سوريا والعراق هو امتداد للأمن القومي المصري.
وذكر السفير هريدي أن عودة السفراء تخضع للتقييم في كل من القاهرة وأنقرة بناء على سير المباحثات.
بدوره، قال الدكتور سمير العبد الله الخبير في مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) في أنقرة إن عودة العلاقات بشكل طبيعي بين مصر وتركيا تحتاج لبعض الوقت.
وأضاف أن تصريحات وزيري خارجية البلدين تشير إلى أن المباحثات بين الدولتين تسير بشكل جيد.
لكنه استدرك قائلا إن عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة لن تحدث خلال أيام وتحتاج إلى فترة لأن هناك عددا من الملفات الشائكة بين البلدين، مثل ليبيا وسوريا والعراق وشرق المتوسط.
وأوضح سمير أن العلاقات كانت مستمرة على المستوى الدبلوماسي من خلال القائمين بالأعمال في البلدين وكذلك على المستوى التجاري.
يُشار إلى أن وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، زار القاهرة في 5 و6 مايو/أيار الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ العام 2013. وأجرى الوفد محادثات "استكشافية" مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا، لبحث التقارب وتطبيع العلاقات، بينما يواصل المسؤولون في تركيا محاولات خطب ود مصر لاستعادة العلاقات.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد "على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع".
وبعد أيام قليلة، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، أن "استخبارات مصر وتركيا واصلت محادثاتها حول الأوضاع الأمنية على الرغم من انقطاع العلاقات". وأن "المحادثات التي بدأت بين أجهزتنا الاستخبارية انتقلت إلى إطار وزارة الخارجية"،
والعلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين بمناسبات مختلفة.
فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!