ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن العالم يعاني من أكثر الفترات تقلبا وعدم استقرار في العلاقات الدولية.
جاء ذلك خلال افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الأولى، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، وعدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب.
وأشار إلى حدوث تغييرات مستمرة في ميزان القوى بالعالم، مبينا أن دول العالم في حالة تنافس فيما بينهما بجانب علاقات التعاون.
وأضاف "نسمع صرخات نظام دولي يكافح من أجل البقاء في ظل اضطراب شديد".
وقال "في الواقع، نحن نعيش واحدة من أكثر الفترات تقلبا وعدم استقرار في العلاقات الدولية".
وأشار إلى أن تركيا تمتلك خامس أكبر بعثات دبلوماسية في العالم بما فيها المناطق الجغرافية الصعبة (التي تشهد نزاعات)، عبر 252 ممثلية بطاقم دبلوماسي خبير.
وأكد أن تركيا تتبع دبلوماسية قائمة على المبادرة، من أجل حل المشكلات في كل ركن من أركان العالم، سواء على مستوى القادة أو على مستوى السفارات.
وأعرب عن تصميم بلاده في تحرير صفة الدبلوماسية عن النمط السائد على أنها من لونين أبيض وأسود؛ ورؤية كافة أوجهها، مشددا أن السياسة الخارجية والدبلوماسية ليست مجالا ثابتا، بل ديناميكيا.
وأضاف أن البشرية لا تزال تئن تحت وطأة الظلم والجوع والجفاف والصراع والهجرة غير النظامية والأوبئة.
وحذر من تزايد الشعوبية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام، وسط استمرار تحديات تغير المناخ والإرهاب، والفشل في إنهاء النزاعات.
وأوضح أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي يوفر بيئة ومرحلة جديدة لعالم الدبلوماسية في سبيل تطوير طرق التفكير والعمل المشترك.
وقال الوزير التركي إن بلاده أرادت عبر هذا المنتدى أن تشكل مكان لقاء الأصوات والأفكار والتجارب الفريدة من مناطق جغرافية مختلفة.
وأضاف في هذا الشأن "استهدفنا على وجه التحديد التواجد القوي لأفريقيا وآسيا وأوروبا (بالمنتدى)، لأن ديناميكيات العالم تتطلب منا أن نولي اهتماما خاصا لهذه القارات".
وأعرب تشاووش أوغلو عن اعتقاده بأن منتدى أنطاليا الدبلوماسي هو المنصة الأولى والوحيدة للدبلوماسية والفكر في العالم التي اكتسبت الزخم حتى قبل أول اجتماع فعلي لها.
وأضاف "سنستخدم هذا التراكم العقلي والطاقة المتجمعة في أنطاليا، لنجمع بين المبادئ والأساليب الدبلوماسية التي لا تتغير مع الأساليب المبتكرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!