ترك برس-الأناضول

أكد رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، على أهمية تولى تركيا مهمة حماية مطار كابل، عقب انسحاب القوات الأمريكية النهائي في 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.

جاء ذلك خلال مشاركته، السبت، في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، للحديث عن الرؤية المستقبلية للوضع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية، والدور التركي المنتظر لدعم عملية السلام.

وأضاف عبد الله في رده على سؤال ما رأيك في تولي تركيا مهمة حماية مطار كابل بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان؟ بالقول: "لقد بدأنا بالتشاور مع الحكومة التركية لبحث كيفية حماية المطار في المرحلة التي تعقب انسحاب القوات الأمريكية وبقية قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وأوضح عبد الله، أن حكومة باكستان وافقت بشكل رسمي على المشاركة في حماية مطار كابل، لكن لم يتم الوصول إلى صيغة نهائية حتى الآن بين أنقرة وإسلام أباد.

وتابع قائلا: "كمواطن أفغاني، وبحسب وجهة نظري الشخصية، من المهم أن تشارك تركيا في حماية المطار".

وأشار عبد الله إلى أن السبب الرئيسي لعدم انطلاق محادثات السلام بين أطراف المشهد السياسي في أفغانستان والذي كان من المقرر أن تنعقد في إسطنبول، هو "تعنت حركة طالبان غير المنطقي".

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة لتمديد مهام قوات بلاده في أفغانستان، 18 شهرا، اعتبارا من 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

وأشارت المذكرة إلى تشكيل قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن "إيساف" بأفغانستان في 2001، ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وفي يناير الماضي، تسلمت تركيا رئاسة قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لمدة عام كامل.

وتعتبر قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية، إحدى فروع قوة الرد لـ"الناتو"، حيث تضم قيادة لواء المشاة الـ66 التابع لها نحو 4200 جندي.

واتفق زعماء دول "الناتو" على إنشاء قوة عمل مشتركة عالية الجاهزية، خلال قمة ويلز عام 2014، عقب أنشطة روسيا الرامية إلى زعزعة الاستقرار في أوكرانيا، والتوترات بمنطقة الشرق الأوسط.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!