ترك برس - تايم ترك

رفع المُدّعي العام دعوى بحق صحيفتين قامتا بنشر التسجيل الصوتي للاجتماع السرّي والطارئ لرجالات الدولة بخصوص هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على ضريح سليمان شاه الموجود في الأراضي السورية، حيث قام التنظيم الموازي بتسجيله عن طريق التنصت غير القانوني ونشره في مواقع الإنترنت.

بعد قيام "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" بنشر بيان في 13 آذار/مارس 2014 يُهدد فيه تركيا بهدم ضريح سليمان شاه في حال عدم إنزال العلم التركي منه، قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعقد اجتماع طارئ وسري للغاية اشترك فيه رئيس الإستخبارات التركية "هاكان فيدان" والرئيس الثاني للأركان "ياشار كولير" والمستشار في وزارة الخارجية "فيريدون سينيرلي أوغلو"، وجرى في الاجتماع نقاش حول ما يمكن اتخاذه من تدابير في حال وقوع هجوم على الضريح من قبل التنظيم.

وفي 27 آذار/مارس 2014، قام التنظيم الموازي بنشر تسجيل صوتي على موقع اليوتيوب يحتوي النقاش الذي حصل في ذلك الاجتماع السري بين مسؤولي الدولة. وتسبّب هذا التسجيل بتوتر كبير في تركيا استمر لأيام.

وعلى إثر ذلك قامت وزارة الاتصالات بمنع الدخول على موقع اليوتيوب في جميع أنحاء تركيا. وفي اليوم الثاني قامت صحيفة "الجمهورية Cumhuriyet" وصحيفة "أيدنلك  Aydınlık" بنشر التسجيل الصوتي على مواقعها في الإنترنت، ورغم تحذير وزارة الاتصالات للصحيفتين لم يحذفوا التسجيل الصوتي. حتى أنّ صحيفة "الجمهورية" نشرت بياناً تقول فيه "نتابع نشر هذا التسجيل رغم العوائق كلها".

وفي الوقت الذي كانت فيه التحقيقات مستمرة عن كيفية تسجيل ما جرى في الاجتماع رفع المدعي العام للجمهورية في مدينة إسطنبول دعوى بحق المسؤولين عن مواقع الصحيفتين.

انتهى التحقيق قبل أيام قليلة، وتم رفع دعوى بحق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية "إبراهيم يلدز" ومدير النشر "أيكوت كوتشوك كايا" وبحق رئيس تحرير صحيفة أيدنلك "مصطفى إيلكر" ومدير النشر "مراد شيمشك" بتهمة "كشف معلومات يجب أن تظل سرية وتتعلق بأمن الدولة والمصالح السياسية لها"، وسيقف المتهمون أمام القاضي في المحكمة الجنائية العليا الثانية في إسطنبول".