ترك برس
تداولت بعض وسائل الإعلام العربية، مؤخراً، أخباراً تفيد باعتزام تركيا ترحيل شخصيات يمنية معارضة، وفي مقدمتها الناشطة توكّل كرمان، وذلك تزامناً مع التقارب القائم مؤخراً، في العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي.
وانتشرت المزاعم المذكورة، بشكل خاص في صحف ووسائل إعلام خليجية، وفي مقدمتها صحيفة "عكاظ" السعودية التي عنونت "بين الطرد والترحيل.. تركيا تلفظ إخوان اليمن".
وأرفقت "عكاظ" خبرها بصورة للناشطة اليمنية توكّل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وفي معرض ردّها على هذه المزاعم، علّقت "كرمان" على خبر الصحيفة السعودية، عبر حسابها على تويتر.
وقالت الناشطة اليمنية: "صحيفة عكاظ ليست سوى واحدة من تجليات تفاهة المملكة الشائخة."
بدورها، قالت الباحثة التركية بشؤون الشرق الأوسط، زينب قراطاش، إنها تقصّت صحة هذه الأنباء من مصادرها، ولم تتوصل إلى ما يؤكد صحة هذه الأنباء.
وأضافت في تغريدة لها عبر حسابها على تويتر، أن مصادرها اليمنية أكدوا بأن المزاعم المنتشرة ليست سوى "إشاعات يثيرها رواد التواصل الاجتماعي في السعودية."
كما نشرت بعض المواقع الإخبارية المعارضة في تركيا، أخباراً أسندتها إلى الصحف العربية، تفيد بأن هذه الخطوة من قبل أنقرة، تأتي بالتزامن مع تقاربها مع أبو ظبي، على حد زعمها.
وفي 11 فبراير 2011، انتفض اليمنيون في معظم المحافظات، ضد نظام علي عبد الله صالح، الذي قٌتل لاحقاً نهاية ديسمبر/ كانون أول 2017، على يد حلفائه السابقين (الحوثيين).
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وتضم تركيا على أراضيها أعداداً كبيرة من الجالية العربية القادمين من مختلف البلدان العربية، وفي مقدمتها تلك التي تعاني من حروب وأزمات خلال العقد الأخير، مثل سوريا، والعراق، واليمن وليبيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!