ترك برس
عقب تحسين علاقاتها مع الإمارات مؤخراً، كشفت تركيا عن اعتزامها اتخاذ خطوات مشابهة مع مصر وإسرائيل.
جاء ذلك على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته إلى بلاده قادماً من تركمانستان التي زارها قبل أيام، للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي.
ورد على سؤال عن العلاقات مع القاهرة وتل أبيب قائلا "أي خطوات اتُخذت مع الإمارات سنتخذ مثلها مع الآخرين (مصر وإسرائيل.)
هذا وطوت تركيا والإمارات صفحة من الصدام والتصعيد في التصريحات بين مسؤولي البلدين، وذلك بزيارة أجراها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، إلى أنقرة، الأربعاء الماضي، حيث التقى خلالها بالرئيس رجب طيب أردوغان.
والزيارة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، وتشكل علامة فارقة وذات أهمية كبيرة على صعيد العلاقة بين الدولتين من جهة، وعلى صعيد المحاور المنقسمة التي اصطفت بها دول الإقليم خلال السنوات الأخيرة، من جهة أخرى.
وخلال الزيارة وقع البلدان على 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، فيما أعلنت أبو ظبي اعتزامها الدخول في استثمارات مباشرة في تركيا، بقيمة 10 مليارات دولار.
يُذكر أن تركيا تحركت مؤخراً كذلك لتحسين العلاقات مع مصر والسعودية، لكن المحادثات لم تسفر عن نتائج علنية تذكر.
وتأتي تصريحات أردوغان حول إمكانية تحسين العلاقات مع إسرائيل، بعد أيام من إجرائه اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
كما تتزامن تصريحات الرئيس التركي، بعد أشهر من إطلاق أنقرة والقاهرة، مباحثات استكشافية لتحسين العلاقات السياسية التي تسودها القطيعة منذ أعوام.
وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي إن الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية مع مصر أكدت رغبة البلدين في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش وتطبيع العلاقات.
يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عُقدت بالقاهرة في السادس والسابع من مايو/أيار الماضي بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات التي جرت بالصريحة والمعمقة.
وتدهورت العلاقات بين تركيا ومصر بعد أن أطاح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، محمد مرسي، في انقلاب بعد عام واحد فقط من توليه المنصب.
وحافظت أنقرة على موقفها القائل بأن رئيس منتخب ديمقراطياً لا يمكن الإطاحة به عن طريق انقلاب عسكري، وبالتالي فقد أعربت عن انتقادها للسيسي وداعميه، بما في ذلك الغرب وبعض خصوم أنقرة في منطقة الخليج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!