ترك برس
قال شرف آتش، رئيس مركز "يونس أمره" الثقافي التركي، إن أنقرة تعطي الأولوية لتطوير العلاقات الإنسانية القائمة على الثقة مع قارة إفريقيا، مشيراً أنهم يهدفون لفتح 10 فروع جديدة للمركز في عدة دول إفريقية في مقدمتها تنزانيا عام 2022.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول تحدث آتش عن أنشطة مركز يونس أمره في إفريقيا، وذلك عقب انعقاد قمة الشراكة التركية الإفريقية الثالثة في إسطنبول في الفترة من 16-18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وأضاف أن المركز يعد سفير الثقافة التركية في الخارج، وأنه يعمل على إقامة روابط إنسانية بين تركيا والعالم، مشددا على أهمية التعرف على البلدان وشعوبها وظروفها.
وذكر أن هناك مكاتب بحثية داخل معهد يونس أمره، مهمتها إجراء دراسات عن كل دولة يرغبون في فتح فروع للمركز بها.
وأشار إلى أنهم افتتحوا فروعاً للمركز في الكثير من الدول الإفريقية بعد بحث ودراسة كل الجوانب والفروقات الثقافية والعرقية، وأنماط الإنتاج، واللغة في هذه الدول ومن ثم التواصل معها والبدء في إجراءات التأسيس.
وأوضح أنهم افتتحوا 10 مراكز في إفريقيا حتى الآن، إلاّ أن هذا غير كاف بالنسبة لهم، إذ يهدفون لافتتاح فروع في 20-25 دولة على الأقل في القارة.
وأكد آتش أنهم يقيمون علاقات إنسانية مع جميع شعوب إفريقيا، ويعملون على تأسيس الثقة بين هذه الشعوب وتركيا والتعريف بها وخصائصها الجغرافية والاقتصادية، وكذلك التعريف بالشعب التركي وقيمه وثقافته.
ولفت إلى أن الزيارات السنوية التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إفريقيا تفتح آفاقاً جديدة بالنسبة لهم، وأنهم بدأوا بالعمل لفتح مركز في أنغولا عقب زيارة الرئيس أردوغان الأخيرة.
وقال إنهم افتتحوا مركزاً جديداً في نيجيريا، كما افتتحوا مركزا آخر هذا العام في العاصمة الرواندية كيغالي، مبينا أن عدة مئات من الطلاب يتعلمون اللغة التركية حاليا في المركزين.
** دول إفريقيا لديها تصور إيجابي عن تركيا
وذكر آتش أن الخطوة التالية تتمثل في تطوير علاقات قائمة على الثقة بين تركيا ودول إفريقيا، وأن ذلك سيوفر بالتأكيد ميزة كبيرة للدولة التركية بسبب موقعها الجغرافي والاستراتيجي.
وأعتبر أن تركيا لا تنظر في علاقاتها مع الدول الأخرى إلى المزايا التجارية والاقتصادية والعسكرية فقط، بل تولي أيضا أهمية كبيرة للعلاقات القائمة على أساس الثقة، وأن ذلك من السمات الأساسية لسياستها الخارجية.
وتابع: "هناك تصور إيجابي عن تركيا لدى الأفارقة، وذلك لأن الدول والأنظمة التي ذهبت إلى إفريقيا قبل قرون كانت تفكر في طرق استغلالها واستنفاذ ثرواتها، بينما علاقات تركيا مع دول إفريقيا قائمة على المساواة والثقة والمنفعة المشتركة.
** فعاليات مختلفة وفقًا لطبيعة كل بلد
وحول أنشطة مركز يونس أمره في قارة إفريقيا، قال آتش إنهم يقومون بتنفيذ أنشطة مختلفة في كل دولة بحسب طبيعتها وميزتها.
وأوضح أن المركز ينظم فعاليات ثقافية وفنية كثيرة في دول شمال إفريقيا مثل المغرب وتونس والجزائر، بينما يعطي الأولوية لفعاليات التدريب المهني في دول أخرى مثل السودان، في حين يركز في رواندا على الفعاليات التي تعمل على تطوير العلاقات الأكاديمية.
وأشار إلى أنهم نظموا حفلًا للموسيقى الصوفية التركية في السنغال، حضره أكثر من 700 شخص بمناسبة عام "يونس أمره".
** نهدف إلى افتتاح 10 مراكز جديدة في إفريقيا عام 2022
وحول قمة الشراكة التركية الإفريقية الثالثة التي عقدت في إسطنبول في الفترة من 16-18 ديسمبر الحالي، أكد آتش أن هذه القمة نتاج جهود للسياسة الخارجية التركية تجاه إفريقيا على مدى سنوات مضت.
وأردف أن الجمهورية التركية، توصل عبر هذه القمم، صوت الدول الإفريقية الى العالم، وشدد على أن تركيا وخاصة إسطنبول تعد "بوابة شعوب ودول إفريقيا للعالم".
ونوه إلى أن مركز يونس امرة سيكثف جهوده من أجل افتتاح 10 فروع جديدة في عدة دول إفريقية، في مقدمتها تنزانيا خلال العام المقبل 2022.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!