ترك برس
حظيت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الإمارات العربية المتحدة، بتفاعل عربي وإماراتي واسع على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها جاءت لأول مرة بعد 9 سنوات شهدت نوعاً من القطيعة السياسية بين أنقرة وأبو ظبي.
وفي هذا الإطار، تصدر وسم "الرئيس التركي" المنصات الإماراتية حيث رحّب ناشطون عبر وسم "#الإمارات_تركيا_علاقات_إستراتيجية" بالرئيس أردوغان، وبطي صفحة الخلافات بين البلدين.
ورصدت برنامج "نشرتكم" على شاشة قناة الجزيرة القطرية، الاستقبال الحافل للزائر التركي، والذي كان أيضا موضوع نقاش بين المغردين.
وقد رحب ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة قال فيها "أرحب بفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بلده الثاني الإمارات.. سعدت بالحديث معه حول علاقاتنا الثنائية وحرصنا المشترك على تطويرها وتوسيعها، كما شهدنا تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات الحيوية بهدف مواصلة توثيق التعاون بين البلدين".
وقد وقعت تركيا والإمارات العربية المتحدة خلال الزيارة 13 اتفاقية تشمل مجالات، بينها الاستثمار والصناعة والتقنيات المتقدمة والدفاع والنقل والصحة والزراعة والثقافة، كما وقع البلدان على بيان مشترك بشأن بدء مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، وعلى خطاب نيات يتعلق ببدء اجتماعات التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وشهدت منصات التواصل تفاعلا متنوعا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإمارات، حيث قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله في تغريدة له "زيارة الرئيس أردوغان للإمارات تاريخية، وهدفها التأسيس لـ10 سنوات من التعاون بدلا من التوتر، ومن التواصل بدلا من القطيعة، ومن فرص واعدة بدلا من فرص ضائعة في منطقة مرت بـ10 سنوات عجاف انتهت بلا غالب ولا مغلوب، الدرس: من يتقدم نحو الإمارات خطوة تتقدم نحوه الإمارات 10 خطوات".
وكتب الناشط عمر مدنية "إعلام الإمارات 2017: تركيا تحررت، وأردوغان هرب، إعلام الإمارات 2022: تربطنا علاقات أخوية مع أردوغان".
أما الأكاديمي عبد الله الشايجي فكتب "القاعدة الأولى والثابت الوحيد في العلاقات الدولية أنها متغيرة ومتقلبة وبحاجة لمراجعة وتقويم بين وقت وآخر، ولا صداقة ولا خصومة تدوم.. حتى المصالح متغيرة ومتقلبة حسب المتغيرات الإقليمية والدولية وقدرات الدول".
بدوره، علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية سابقا أنور قرقاش قائلا "دولة الإمارات ترى أن التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والتنموية والانعكاسات الإيجابية لذلك على دول وشعوب المنطقة أداة رئيسية لإدارة القضايا المختلفة بحكمة وبشكل ينزع عن منطقتنا صفة التصعيد المتواصل وتأثيراته السلبية على تطور ونهضة العالم العربي والشرق الأوسط".
أما الوزير اليمني السابق صالح الجبواني فقال "استقبال أردوغان بهذه الحفاوة في أبو ظبي عند ابن زايد له دلائل عديدة، فكما هو صديق لإيران صار الآن صديقا لتركيا، وكما هو حبيب أميركا وإسرائيل صار صديقا أثيرا لروسيا والصين، يعمل كل شيء ويرضي الكل لتبقى يده مطلقة في جنوب اليمن، ولا يعترض على ما يفعله في هذه البقعة الإستراتيجية أحد!".
وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى الإمارات، بعد أشهر قليلة من زيارة مماثلة قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتطوي البلدان صفحة الخلافات بينهما.
وسبق وصول الرئيس التركي إلى الإمارات، احتفاء رسمي وشعبي بالزيارة، حيث انتشرت الأعلام التركية على جنبات بعض الطرق الرئيسية في أبو ظبي، وفي مقدمتها الطريق المؤدي إلى قصر الوطن.
كما رحّبت الإمارات بزيارة الرئيس التركي عبر مجموعة من المظاهر الاحتفالية منها عرض مرئي على واجهة برج خليفة، وإضاءة أهم المعالم والمؤسسات والمباني الأيقونية الإماراتية بألوان العلمين الإماراتي والتركي، إلى جانب تفعيل اللوحات الإلكترونية في الطرقات الرئيسية لاستعراض رسائل الاحتفاء بالشراكة بين البلدين.
وشهدت الزيارة توقيع 13 اتفاقية بين البلدين، في مختلف المجالات أبرزها الاستثمار، والدفاع، والنقل، والصحة، والزراعة وذلك بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!