ترك برس

بدأت المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا استعداداتها لتسيير شؤون السوريين الراغبين بالذهاب إلى بلادهم لقضاء عيد الفطر فيها.

وبحسب صحيفة العربي الجديد، أعلنت إدارة كل من معبري "باب السلامة" و"تل أبيض" الحدوديين بين سورية وتركيا فتح باب التسجيل لزيارات العيد لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك" من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، والراغبين في قضاء إجازة العيد في سورية.

وأوضحت إدارة معبر باب السلامة أن الزيارات تبدأ من خلال طريق المعبر بتاريخ 16 إبريل/ نيسان الجاري وحتى 30 من الشهر نفسه، وذلك يومياً من الساعة الثامنة صباحاً، وحتى الساعة الخامسة مساءً.

وتبدأ العودة إلى تركيا من تاريخ 29 مايو/ أيار وحتى 31 ديسمبر/ كانون الثاني. كذلك تبدأ زيارات العيد من طريق معبر تل أبيض بشروط مماثلة. 

وينتظر الكثير من السوريين المقيمين في تركيا فتح باب زيارات العيد في كل عام للقاء عائلاتهم وأقاربهم، من بينهم الخمسيني محمد الإبراهيم الذي يقيم في تركيا منذ ثمانية أعوام.

ويقول الإبراهيم إنه منذ غادر سورية وتوجه إلى مصر، قبل أن يستقر في تركيا، كان ينتظر فرصة للقاء والديه. وفق العربي الجديد.

ويتابع: "سابقاً، كنت أتردد في الذهاب خلال إجازة العيد نتيجة ظروف خاصة. لكن في الوقت الحالي، وبعد مرور عشر سنوات، لم أجتمع فيها بوالديَّ وإخوتي، سأستغل الفرصة وأذهب لزيارتهم".

في المقابل، لن يكون بمقدور خليل عبد الحق التوجه إلى سورية خلال إجازة العيد، بسبب تجميد بطاقة الحماية المؤقتة، كما يقول للصحيفة.

ويشير إلى أن الزيارة كانت مهمة جداً له في هذا العيد؛ فبعد مضي أشهر عدة على وفاة والده في ريف إدلب متأثراً بإصابته بفيروس كورونا الجديد، لم يستطع أن يكون قريباً من والدته وأشقائه.

ويضيف: "حالياً، أحاول حل مشكلة بطاقة الحماية المؤقتة لي ولزوجتي وطفلتي، وأرجو أن أحصل على فرصة ثانية في عيد الأضحى".

من جهتها، تترقب الأربعينية فاطمة السليمان فتح إجازات العيد من معبر باب الهوى، وتقول: "آخر اجتماع لي مع أخوتي كان عام 2015، إذ لم تتح لي الظروف زيارتهم خلال الأعياد السابقة. لكن في الوقت الحالي، ومع وجود أمي وأشقائي في إدلب، سيكون هذا العام فرصة مناسبة لزيارتهم".

وتتيح زيارات العيد لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة دخول مناطق المعارضة السورية شماليّ البلاد، من معبر باب السلامة الذي يربط ريف حلب الشمالي بتركيا، بالإضافة إلى معبر تل أبيض الذي يربط منطقة تل أبيض الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية بتركيا، فيما لم تعلن معابر "جرابلس" و"باب الهوى" فتح باب التسجيل لإجازات العيد.