ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو" أنّ النّظام السوري يقوم بتقديم الدّعم اللازم لتقدّم عناصر تنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق السورية، وذلك من خلال الغارات الجوية التي تساهم في فتح ممرّات لعناصر التنظيم من أجل التّوسّع أكثر في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية المعتدلة.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه، خلال مؤتمر صحفي أعقب مشاركته في اجتماع وزاري عقد في العاصمة الفرنسية باريس لبحث سبل محاربة عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وجدّد جاويش أوغلو التنويه على الموقف التركي حيال خطّة مكافحة عناصر تنظيم داعش، حيث كرّر عدم جدوى الضربات الجوية التي تنفذها قوى التحالف الدّولي ضدّ مواقع التنظيم، منوّها إلى ضرورة التّحرّك البري ضدّ هذه المواقع وأنّ الغارات الجوية لا تكفي لوقف زحف التنظيم.

وحول النّقاشات التي دارت في الاجتماع، أوضح جاويش أوغلو أنّ الأطراف تناولوا أخر المستجدات على الساحتين السورية والعراقية، مشيراً في الوقت ذاته على أنّهم تباحثوا في مسألة المقاتلين الأجانب الوافدين إلى سوريا والعراق والسبل الكفيلة لمنع وصول هؤلاء إلى هذه المناطق.

وردّاً على سؤال أحد الصحفيّين حول مسألة تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة والنّقاشات التي دارت في الاجتماع حول هذا الموضوع، صرّح جاويش أوغلو أنّ مسألة التدريب والتأهيل لم تكن من بين المواضيع الرّئيسية التي تمّت مناقشتها في الاجتماع، غير أنّ المجتمعون تطرّقوا لهذا الأمر من خلال مناقشة جدوى هذه الخطوة في إطار مكافحة المجموعات الإرهابية.

وفيما يخصّ الشّأن السياسي العراقي، صرّح جاويش أوغلو أنّ الوفد التركي شدّد خلال الاجتماع على ضرورة تقديم الدّعم الكافي لحكومة العبادي والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية بين كافّة الطّوائف العراقية، حيث قال في هذا السياق: " لقد تناولنا الجانب السياسي العراقي خلال الاجتماع وشدّدنا على ضرورة تقديم الدّعم اللازم لحكومة العبادي التي تسعى لكسب ودّ جميع الأطراف في العراق. لكن هناك بعض الجهات ممّن هم مناصرون للمالكي والنّظام العراقي القديم، يحاولون عرقلة الإجراءات التي تقدم عليها الحكومة العراقية في هذا الصّدد".

كما دعا جاويش أوغلو إلى إعطاء الحق التمثيلي لكافة شرائح المجتمع العراقي في قيادة الدّولة وخاصّة الشريحة السنية التي تمّ إبعادها عن مراكز قيادة الدّولة أثناء فترة حكم المالكي في العراق.