ترك برس
سردت الصحفية والكاتبة التركية هدية لفنت العاملة في صحيفة أورنسيل، الأسباب التي تدفع بالسوريين إلى رفض العودة إلى بلادهم.
وعددت الكاتبة لفنت هذه الأسباب في زاويتها بصحيفة أورنسيل على الشكل التالي.
سوريا مرت بفترة حرب عنيفة للغاية وتعرضت مئات الآلاف من المنازل إما للدمار الكامل أو لأضرار بالغة، ولحقت أضرار كبيرة بالبنية التحتية والبنية الفوقية مثل خطوط الكهرباء وشبكة الصرف الصحي والطرق.
المدارس والمستشفيات والمباني العامة دُمّرت خلال الحرب، وعلى الرغم من استمرار التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، إلا أن هناك نقص كبير في المباني المدرسية، ففي بعض الأماكن يصل عدد الطلاب في كل صف دراسي إلى 100 طالب.
خلال الحرب، مات الآلاف من المدرسين والأطباء والمهندسين، أو فروا من البلاد.
من أهم المشاكل التي تواجه الأطفال المولودين في تركيا هي اللغة، حيث يتم التحدث بلغتين عربيتين في العالم العربي، هي العامية والفصحى، والأطفال المولدون في تركيا إما أنهم نسوا اللغة العربية أو أنهم تعلموا العامية لأن الأسر تتحدث بين بعضها البعض بالعامية.
بالنسبة للشباب السوريين، تركيا بلد أكثر أماناً لهم من سوريا، فهم يتمتعون بالحريات في تركيا أكثر من بلدهم.
الأزمة الاقتصادية الحاصلة في سوريا تعد من أهم الأسباب التي تدفع السوريين للبقاء في الخارج، وأولئك الذين يقولون "انتهت الحرب في سوريا ويمكنهم العودة الآن"، ربما لا يدركون عدد السوريين على متن قوارب المهاجرين الغارقة.
السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية هو الحرب والدمار بالطبع، لكن ما يجعل هذا الوضع لا يطاق هو العقوبات المفروضة على سوريا.
باختصار، لا يرغب السوريون الذين لديهم أطفال وشباب في العودة إلى بلادهم، والذين يريدون إعادة السوريين، عليهم أولاً السعي من أجل رفع العقوبات الأمريكية عن هذا البلد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!