ترك برس

تحت شعار: "كي يكون لإخواننا نصيب من موائدنا"، ومع تجلي شهر رمضان المبارك، بدأت فعاليات حملة "حفظ النعمة"، وهي مبادرة تطوعية تكافلية، تقدّم بها فريق من المتطوعين السوريين من منظمة هذه حياتي في إسطنبول، ولاقت استحساناً ودعماً من قبل عدة جهات معنية.

تقوم المبادرة بتقديم سبل من أجل الاستفادة من بقايا الأطعمة الجيدة في المنازل والمطاعم، لتقوم بعد ذلك بتجميعها ضمن أطباق صحية، وتوزيعها بطريقة لبقة على الفقراء والمحتاجين من العائلات السورية المتواجدة في عدة مناطق ضمن مدينة إسطنبول التركية.

الحملة قامت في الأساس على عدم رمي الفائض من الطعام وإعادة توزيعه على المستفيدين، والذين بلغ عددهم حتى اليوم الخامس من رمضان  نحو450 شخص، إلا أن هناك عدداً من المطاعم السورية تفاعلت مع الحملة، وأبدت استعدادها لتقديم وجبات مخصصة للمحتاجين حسب المتاح.

يتقاسم أعضاء فريق هذه حياتي في إسطنبول والبالغ عددهم 38  متطوعاً ومتطوعة، المهام فيما بينهم، حيث يقوم عدد منهم بجمع بيانات الأسر السورية المحتاجة من كل المناطق، فيما يعمل آخرون على استلام الطعام من المتبرعين والمطاعم ومن ثم توزيعه.

جدير بالذكر أن مبادرة "حفظ النعمة" تأتي ضمن مشاريع متعددة لفريق "هذه حياتي التطوعي" في إسطنبول، والتي تستعد لتطبيق عدة فعاليات وأنشطة لمساعدة العائلات السورية في تركيا، من بينها دعم جرحى الحرب وتنظيم زيارات دورية لهم بهدف تخفيف معاناتهم والمتابعة الطبية لهم، وتأمين وتركيب سماعات طبية للأطفال فاقدي السمع لمساعدتهم على العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وسوف يتم إطلاق حملة "شكراً تركيا"، للتعبير عن شكر الشعب السوري لتركيا حكومة وشعباً لاحتضانها لهم في أزمتهم، إضافة إلى تنظيم عدد من الدورات التدريبية في التنمية البشرية والإسعافات الأولية والتمريض وعلوم الإدارة وفنون التواصل.

يُجِمع العاملون في الفريق، على أهمية مثل هذه المبادرات ودورها في إرساء روح التكافل، مؤكدين أن لاشيء يجلب السعادة والرضا عن الذات أكثر من تقديم المساعدة الإيجابية لأي فرد من أبناء المجتمع السوري، بغض النظر عن طبيعة هذه المساعدة، آملين أن تكون مبادراتهم تلك خطوة جادة نحو تعزيز فكرة روح العمل الجماعي والارتقاء بالعمل الخيري بصورة احترافية.

من الذي يمكن أن يساهم؟

يمكن لأي شخص أن يساهم في دعم مبادرة "حفظ النعمة" سواء من خلال حفظ الفائض من المواد الغذائية أو من خلال إرسال التبرعات المادية، حيث يبلغ سعر الوجبة الواحدة 5 ليرات تركية أي ما يعادل 2 دولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!