ترك برس
باشر رئيس البنك المركزي التركي الجديد، فاتح قره هان، مهامه أمس الأحد، بعد أقل من يومين على تعيينه خلفاً لـ حفيظة غاية إركان التي أعلنت استقالتها "لأسباب شخصية وعائلية"، وسط مهام وملفات حساسة بانتظاره مع فريق عمله.
ومساء أمس الجمعة، أعلنت رئيسة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان، استقالتها من منصبها، عبر منشور على منصة "إكس" قالت فيها: "تقدمت بطلب إعفائي من منصبي بعد حملة الاغتيال المعنوي التي طالتني وعائلتي".
وأضافت قائلة: "أتقدم بالشكر للرئيس رجب طيب أردوغان ووزير المالية محمد شيمشك على هذه الفرصة التاريخية في خدمة وطني وشعبي".
يذكر أن استقالة حفيظة غاية أركان تأتي بعد 8 أشهر من شغلها منصب رئيسة البنك المركزي التركي.
لاحقاً، نشرت الجريدة الرسمية التركية مرسوماً رئاسياً ينص على تعيين النائب السابق لرئيس البنك المركزي، الخبير الاقتصادي فاتح قره هان رئيساً للبنك المركزي.
الباحث الاقتصادي محمد أبو عليان، توقّع أن تواجه الإدارة الجديدة للبنك المركزي تحديات كبيرة في مواجهة التضخم المرتفع والحفاظ على استقرار قيمة الليرة التركية، بالإضافة إلى السعي لتعزيز الثقة في العملة المحلية عبر تشجيع الادخار بها، ومحاولة الابتعاد عن الاعتماد المفرط على "الدولرة".
كما أشار إلى أن المحافظ الجديد، يترتب عليه مهمة خفض التضخم في الوقت الذي سيكون فيه مضطرا إلى خفض نسبة الفائدة بشكل معقول إرضاء للسياسات التي يتبعها الرئيس التركي، سعيا للتوفيق بين الحاجة إلى سياسات نقدية فعّالة وتوقعات الجهات السياسية، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
وفي أول تصريح عقب مباشرته مهامه رسمياً، أكد "قره هان"، على عزمهم للحفاظ "على التشديد النقدي اللازم حتى خفض التضخم إلى المستويات المستهدفة مع البرنامج الاقتصادي متوسط المدى".
وشدد على أن الغرض الرئيسي والأولوية للبنك المركزي هو ضمان استقرار الأسعار، مبيناً أنهم يواصلون الجهود "لضمان مكافحة التضخم بتصميم مع فريقنا القوي."
كما نوّه إلى عدم سماحهم "بأي تدهور في توقعات التضخم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!