ترك برس
وصل درّاج ألماني إلى مدينة إسطنبول، إحدى محطاته في طريقه من ألمانيا إلى فلسطين على متن دراجة هوائية، في خطوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الممارسات والهجمات الإسرائيلية، وتسليط الضوء على معاناته.
وقطع الألماني من أصول فلسطينية عبد الرحمن حسن، 8 دول بدراجته الهوائية قاصدًا بلده الأم فلسطين، عازمًا على فضح الاحتلال الإسرائيلي، ليشرح للعالم أجمع جرائمه في غزة.
ويجمع عبد الرحمن تبرعات بشكل رسمي لصالح المستشفيات الميدانية في القطاع المحاصر الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ أكثر من 7 أشهر، بحسب تقرير لـ "الجزيرة مباشر".
قبل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأيام عدة، ذهب الشاب العشريني في زيارة إلى غزة مع والدته، وعاشوا ويلات الحرب الدامية لخمسة أسابيع متصلة، لكن، وبفضل جنسيته الألمانية، تمكن من مغادرة القطاع، ليقرر تنفيذ فكرته.
وقال عبد الرحمن: “عندما عدتُ إلى ألمانيا كنت أشرح لأحد أصدقائي ما يحدث في غزة، ولم يصدقوني بسبب هول ما رأيت، تحدثتُ لكثير من وسائل الإعلام الألمانية ولكن دون جدوى، إلى أن جاءت لي الفكرة، وقررت أن أساهم في تعريف العالم بجرائم الاحتلال في غزة، وكانت الانطلاقة في رحلتي”.
هنا قرر عبد الرحمن الخروج في طريقه الذي بدأ من مدينة دارمشتات الألمانية فميونيخ مرورًا بدول عدة منها النمسا وسلوفاكيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود ثم مقدونيا واليونان، وأخيرًا تركيا.
وخلال هذه الرحلة التي استمرت قرابة شهر، تعرض الرحالة الألماني إلى إصابات بالركبة، ما أجبره على المكوث في تركيا أسابيع عدة للعلاج، حتى يتمكن من استكمال طريقه وفق ما قال للجزيرة مباشر: “قطعت 2500 كيلومتر ويبقى لي 1500 كيلومتر حتى أحقق هدفي وغايتي وأصل إلى بلدي الأم، وأفضح الاحتلال وأعرّف الناس بالإبادة الجماعية التي يرتكبها تجاه أهلنا في غزة”.
وبشأن ردود الأفعال التي تلقاها من الناس، قال عبد الرحمن: “عندما أحكي فقط أنني فلسطيني، تتعاطف الناس معي بشكل كبير، أذكر أن أحدهم باليونان أحضر زيتًا للدراجة وأهداه لي”.
وأردف: “بعد عدة أشهر من الحرب، أتحدث مع الناس وأشعر بصدمتهم، خاصة عندما يعرفون أنني كنت بغزة، فلا يستطيعون الحديث عن الموضوع لأنهم يشعرون بالذنب تجاه الأهالي هناك، الكل يعرف ما يحدث لكن لا يستطيعون إيقافه، وهذا هو شعور العجز”.
واختتم عبد الرحمن حديثه بأنه يتمنى أن يكمل رحلته حتى يصل إلى فلسطين، واصفًا ما يقوم به بأنه شيء بسيط للغاية مقارنة بما يقوم به أهالي غزة الصامدون في وجه الاحتلال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!