ترك برس

أعرب رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، عن تعازيه في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وذلك بعد يوم من اتصال هاتفي بينهما، دعاه فيه لحضور البرلمان التركي لإلقاء خطاب فيه.

وفي تدوينة له باللغة العربية على منصة "إكس"، قال رئيس حزب "المستقبل" المعارض إن "القادة الحقيقيون هم أولئك الذين يجمعهم نفس القدر مع الشعب الذي يمثلونه".

https://x.com/A_Davutoglu_ar/status/1818540464166818194

وأضاف: استشهاد صديقي وأخي العزيز إسماعيل هنية، الذي عُيّن رئيسًا للوزراء عام 2006 بعد فوزه بأغلبية البرلمان في آخر الانتخابات الفلسطينية التي أعلن العالم أجمع بما في ذلك الإدارة الأمريكية أنها انتخابات نزيهة وموضوعية ، والذي قاد المقاومة ضد الاحتلال خلال الاعتداءات الإسرائيلية في الأعوام 2009 و2012 و2014، والذي فقد أفراد عائلته المقربة، وخاصة أولاده الثلاثة وأحفاده الأربعة، في الإبادة الجماعية الأخيرة، لهو دليل على شراكته المصيرية مع الشعب الفلسطيني الذي ضحى بحياته من أجله.

وتابع: في عام 2012، عندما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة، شهدت شجاعته وثباته عندما التقيته في منزله وزرت بعد ذلك مستشفى الشفاء.

وأردف: وعندما التقينا به في إسطنبول بعد استشهاد أبنائه وأحفاده، قال: "إنهم لا يختلفون عن غيرهم من الفلسطينيين، فليبارك الله شهادتهم ". وعندما تحدثنا على الهاتف الأسبوع الماضي، شكرني على موقفي ضد الإبادة الجماعية في غزة وخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي.

واختتم بالقول: التقيت صباح اليوم بخالد مشعل صباح وقدمت له التعازي وأبلغني بدوره أنه من المقرر أن تقام الجنازة في الدوحة يوم الجمعة المقبل. تقبل الله شهادته وجعله ذخراً لنصر شعب غزة البطل.

وكان داود أوغلو قد طالب قبل أيام باستضافة هنية، في الجمعية العامة للبرلمان التركي، رداً على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي.

وقال في تدوينة له باللغة العربية على منصة "إكس": ندائي إلى جميع قادة الأحزاب، وخاصة السيد رئيس الجمهورية: إذا كان الكونغرس الأمريكي هو مكان نتنياهو الذي ينفذ الإبادة الجماعية، فإن جمعية محاربينا القدماء مقر حرب استقلالنا وملهمة الشعوب المظلومة التي ترفع أيديها بالدعاء وتؤيد الكفاح ضد الاستعمار هي مكان الشعب الفلسطيني المظلوم وأهل غزة.

وتابع: لندعو السيد إسماعيل هنية أو ممثل فلسطيني يعينه أهل غزة ليخاطب أمتنا والإنسانية جمعاء في الجمعية العامة المخضرمة التي تأسست بدعوات ودعم الشعوب المظلومة في ذكرى شهدائنا على جبهة غزة التي دافع عنها أربعة رؤساء (أتاتورك وإينونو وغورسيل وسوناي) ضد الإمبريالية الاستعمارية التي هي سبب مشاكل منطقتنا اليوم، كي يكون صوت الأبرياء الذين يذبحون في غزة منذ تسعة أشهر.

وأعلنت حماس صباح اليوم الأربعاء اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. وقالت في بيان إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".

من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس "أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران"، موضحا أنه سيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!