ترك برس

التقى أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض حاليا، في إسطنبول، بوفد من حماس يضم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وخالد مشعل رئيس الحركة في الخارج.

وبحث الجانبان مجمل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة، وما يقوم به الاحتلال من حرب إبادة جماعية، وسبل مساعدة الشعب الفلسطيني وإغاثته الإنسانية، بحسب تدوينة نشرها السياسي التركي على حسابه بمنصة "إكس".

كما جرى بحث معمق للأوضاع في الضفة والقدس والمسجد الأقصى المبارك وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال في ظل القرارات العنصرية والمتطرفة التي تتخذ بحقهم وما يجري من تعذيب وانتهاكات صارخة.

واستعرضا الجهود الجارية لوقف العدوان على غزة وما وصلت إليه الوساطة وموقف المقاومة المتمسكة بحقوق ومصالح شعبها في ظل مماطلة الاحتلال والدعم المفتوح له من الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الغربية سياسيا ودوليا وحتى بالسلاح وأدوات القتل التي يستخدمها لارتكاب مجازره اليومية.

وأشاد رئيس الحركة بالموقف التركي الرسمي والشعبي، وحالة الإجماع الوطني حول فلسطين والتضامن مع شعبها ورفض العدوان الجاري، وهو موقف يعكس حقيقة العلاقة التاريخية بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة مواصلة هذه الجهود على مستوى المنطقة والعالم لإلحاق هزيمة تاريخية بالاحتلال.

وأكد أوغلو أن القضية الفلسطينية وحالة التضامن مع الشعب الفلسطيني تشكل نقطة التقاء لكل الأحرار باعتبارها قضية أخلاقية سياسية واضحة.

ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل داود أوغلو الإدلاء بتصريحات يوجه فيها انتقادات لاذعة ضد إسرائيل مندداً بهجماتها على الفلسطينيين وسكان القطاع على وجه الخصوص.

وسبق أن داود أوغلو، حكومة بلاده بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة الفلسطيني،، وذلك قبل أن تعلن أنقرة فرض قيود على التجارة مع إسرائيل.

وجدد داود أوغلو تأكيده على أن حركة حماس هي عبارة عن مجموعة تدافع عن أرضها ووطنها، "رافضاً تسميتها بالتنظيم الإرهابي كما يدعي الغرب".

وأكد داود أوغلو الذي شغل منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء في السابق، على وجوب اتخاذ الأمة الإسلامية مواقف حازمة تجاه إسرائيل لدفعها نحو وقف إطلاق النار وإنهاء المجازر التي ترتكبها بحق سكان قطاع غزة. 

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر، قبل أن يتم الإعلان مؤخراً عن هدنة إنسانية مؤقتة تم تمديدها لاحقاً لأيام.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، قبل أن تعلن مؤخراً فرض قيود على التجارة مع إسرائيل.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!