ترك برس

 

كشفت تقارير صحفية أن جهاز الاستخبارات التركي أحبط في وقت سابق، محاولتي اغتيال في إسطنبول والعاصمة القطرية الدوحة، ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ،ـاس، إسمـ،ـ.ـاعيل هنـ،ـيـ.ـة، فيما حذّرته من سيناريوهات الاغتيال قبل زيارته إلى طهران التي استشهد فيها.

صحيفة "تقويم" التركية، نقلت عن مسؤول في حمـ،ـاس أن هنـ،ـيـ.ـة نجا من محاولتي اغتيال سابقتين في إسطنبول والدوحة، بفضل تدابيرالاستخبارات التركية.

بدوره، أكد حسن طوران، النائب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، صحة ادعاءات إحباط الاستخبارات التركية محاولتي اغتيال ضد هنـ،ـيـ.ـة.

"طوران" وهو رئيس مجموعة الصداقة التركية الفلسطينية في البرلمان، أضاف أن تركيا كانت تخصص حماية من الدرجة الأولى لـ هنـ،ـيـ.ـة خلال زياراته إلى البلاد، انطلاقاً من أن حماية الضيوف الرسميين أمر منوط بالبلد المضيف.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير "تقويم" أن الاستخبارات التركية حذّرت هنـ،ـيـ.ـة أيضاً من مخاطر عملية اغتيال، قبل زيارته إلى طهران، وذلك عقب فصل السلطات الإيرانية بين بروتوكول الاستضافة الخاص بأمين عام حـ،ـزب الله حسن نصـ،ـر الله وهنـ،ـيـ.ـة، بعد أن كانا ضمن البروتوكول نفسه في البداية.

هذا وبرزت الاستخبارات التركية إلى الواجهة خلال السنوات الأخيرة، سواء من خلال العمليات التي قامت بها خارج وداخل البلاد، أو عمليات الوساطة والتنسيق لعمليات أمنية وسياسية بين دول، كما حصل مؤخرا في تنسيقها أكبر عملية تبادل سجناء بين 7 دول، منذ الحرب العالمية الثانية.

في الأول من أغسطس/آب 2024 بعدما تجاوزت الساعة الرابعة عصرا بقليل، وردت أخبار عاجلة تفيد بأن "عملية تبادل دولية ستجري اليوم على الأراضي التركية وبتنسيق من استخباراتها"، ولم تكن لدى الصحفيين أي معلومات مسبقة عنها، كما لم يعلموا أنها ستكون الأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

ولم يقتصر دور الاستخبارات التركية على هذه الجوانب فقط، بل كان لها دورا بارزا في إفشال الانقلابات العسكرية داخل البلاد، حيث لعبت دوراً مهماً في إفشال المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز 2016، إذ كشفت نيات الانقلابيين وخططهم مبكراً، ما دفع الانقلابيين إلى تقديم موعد الانقلاب.

وفي تمام الساعة 14:20 من يوم 15 يوليو/تموز وصلت معلومات إلى مقر الاستخبارات التركية في العاصمة أنقرة تفيد بأن هناك محاولة انقلابية يجري التحضير لها وأن رئيس الاستخبارات آنذاك هاكان فيدان من المستهدفين.

ونقل المعلومات إلى جهاز الاستخبارات ضابط في قيادة الطيران البري في أنقرة، الذي وصل إلى مقر الاستخبارات قائلاً إن "ما سيقوله مهم جداً"، بحسب تقرير لـ "TRT عربي". 

وبعد تلقّي المعلومات من الضابط، دققت الاستخبارات المعلومات المقدمة، وبدأت على أثرها التحرك على مستوى قيادة الجهاز.

وتوجه رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان إلى مقر قيادة الجيش، الذي التقى به رئيس الأركان في ذلك الوقت خلوصي أقار، وجرى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية.

ويبدو أن الانقلابيين علموا بالإجراءات التي اتخذها أقار وفيدان، إذ دفعهم هذا الأمر إلى تقديم موعد محاولتهم الانقلابية من الساعة 3:00 صباحاً (بالتوقيت المحلي) إلى الساعة 20:00 بعد أن أدركوا انكشاف أمرهم.

جدير بالذكر أن دور الاستخبارات التركية في كشف نيات الانقلابيين دفعهم إلى مهاجمة المقر العام للجهاز بأنقرة، ففي تمام الساعة 22:38 استهدفت الطائرات التي استحوذ عليها الانقلابيون مقر الجهاز.

ولم يتوقف دور الاستخبارات التركية على إفشال المحاولة الانقلابية، بل امتد دورهم لاحقاً في تطهير البلاد من عناصر تنظيم "غولن" الإرهابي.

وتحيي تركيا في 15 يوليو/تموز من كل عام تحت مسمّى "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية"، الذي يتزامن مع ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا في اليوم نفسه من عام 2016.

وفي ذلك اليوم نفذت عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي محاولة انقلاب عسكري، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية وفشل مخططهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!