ترك برس
أفاد زعيم حزب الحركة القومية المعارض "دولت بهجيلي" خلال لقاء له مع أحد الصحفيين الأتراك، بأن حزبه سيشترط على حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة الائتلافية، إنهاء عملية المصالحة الوطنية مع الأكراد واصفاً إياها بـ "عملية الانحلال".
وأشار بهجيلي إلى أن حزبه يشترط أيضاً فتح ملف أحداث الفساد التي ظهرت بتاريخ 17 - 25 كانون الأول/ ديسمبر ومحاسبة المتورطين، وأن يخرج رجب طيب أردوغان من قصره الجديد ليعود إلى قصر تشانكايا.
وأوضح بهجيلي قائلاً: "سنقول للعدالة والتنمية أنه لا داعي لخداع بعضنا البعض من خلال تشكيل التحالف. وسنقول إنه لا داعي لمراقبة بعضنا البعض كرئيس مخفر. سيتحكم هذا الحزب بهذه الوزارة وذاك بهذه، هل يمكن أن يتم مثل هذا الأمر؟".
وأردف: "هناك استقطاب في تركيا اليوم. قام رجب طيب أردوغان بتقسيم تركيا إلى أقطاب وجبهات بشكل جدّي. وهذه أهم مسألة في تركيا اليوم، هذا انقسام اجتماعي. لقد تحول إلى كارثة بكل معنى الكلمة. وستتطلب الألفة من جديد عدداً من الأجيال".
وانتقد الزعيم المعارض تصريحات الرئيس أردوغان خلال خطاباته مشيراً إلى أنه "أصبح مصدرًا للتوتر النفسي والاكتئاب الاجتماعي وأن لا أحد يتخذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر".
وتابع قائلاً: "سنشرح لهم هذه المشاكل، وبما أنه لن يشكل حكومة بمفرده، عندها سنطلب تشكيل حكومة تحل تلك المشاكل. والنموذج الأمثل لهذا الأمر هو نموذج العدالة والتنمية مع حزب الشعب الجمهوري. وسنطالب بتفعيل هذا النموذج. ونحن علينا أن نكون المعارضة الأم. وفي حال ظهر مثل هذا النموذج من التحالف. نحن سندعم كل التطبيقات التي تخدم مصالح تركيا، ونعارض التي تضر بها. ونكون معارضة بنّاءة".
وختم بقوله: "حزب الحركة القومية لا يكون سقفاً وأرضية. هو مجتمع من الناس يكافحون وفق إيمان واحد وفي إطار المبادئ نفسها، والأيديولوجية نفسها. الكل في الحركة القومة نفر ولكن الكل يعي إلى جانب هذا الأمر المسؤولية الملقاة على عاتقه. ولا يوجد عندنا سلطان أو جنرال وما شابه".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!