ترك برس

قال المحلل السياسي التركي سرحات لطيف أوغلو، معلقا على رغبة بلاده في الانضمام إلى "بريكس"، إن تركيا ستغادر حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتما في السنوات المقبلة بمبادرة منها، أو سيتم إخراجها من الحلف.

وأضاف الخبير في حديث لوكالة نوفوستي الروسية: "ستنضم تركيا إلى مجموعة بريكس. هناك مثل هذه النية. سيكون ذلك مثالا لا سابقة له، عندما ستنال دولة عضو في الناتو عضوية مجموعة بريكس"، بحسب  لوكالة "RT''.

ووفقا له، عند النظر إلى تصرفات تركيا داخل حلف شمال الأطلسي، فمن الواضح أن أنقرة تنتهج سياسة مختلفة تماما عن حلفائها في الناتو.

وقال الخبير التركي: "هذه حتى مواجهة، أكثر من كونها تحالفا. خاصة في سياق استراتيجية أنقرة في العراق وسوريا. في السنوات المقبلة، ستخرج تركيا بالتأكيد من الناتو، أو سيتم إجبار تركيا على الخروج من التحالف. سنرى ذلك في المستقبل القريب".

ويعتقد لطيف أوغلو، أن رد فعل الناتو على عضوية تركيا في مجموعة بريكس سيكون على شكل "دعاية سوداء".

وأضاف: "على المدى القصير، ستزداد جرعة هذه الدعاية. لقد مررنا بكل هذا سابقا، فقط تذكروا مثلا شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400. سيكون هناك الكثير من السلبية، وسيمارس الناتو الضغط على الاقتصاد التركي".

وفي وقت سابق، أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن تركيا قدمت طلب الانضمام إلى بريكس، وذكر أن دول المجموعة ستدرس الطلب التركي في قمتها في أكتوبر المقبل في روسيا.

بدوره اعتبر المحلل السياسي التركي عمر توغاي يوغيل أن الانضمام لـ"بريكس" ضروري لتركيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عضويتها في منظمة شنغهاي للتعاون تثير قلق الناتو.

وقال يوغيل في تصريحات لوكالة "نوفوستي": "عضوية بريكس أمر ضروري لتركيا لأن بريكس هي القوة الرائدة في عملية تغيير مراكز القوة العالمية، أنقرة منفتحة على شراكات مع كل الأطراف لزيادة استقلالها الاستراتيجي".

ووفقا له، لا يمكن مقارنة هيكل الناتو مع مجموعة "بريكس".

وأوضح: "يرجع ذلك إلى حقيقة أن الناتو منظمة غربية عسكرية، ولكن بريكس هي بنية سلمية موجهة نحو التنمية متعددة الحضارات والثقافات والأقطاب".

وتابع: "بريكس لا تهمش ولا تعادي أحدا. الناتو على العكس من ذلك، هيكل عدواني موجه نحو الصراع، أي رد فعل لحلف شمال الأطلسي ضد تركيا سيضر بالنظام الغربي نفسه".

وأضاف: "في الواقع عضوية تركيا في منظمة شنغهاي للتعاون ستثير قلق الناتو".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هدف أنقرة هو الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موضوع توسيع منظمة شنغهاي للتعاون مطروح باستمرار، لكن لا يوجد موعد محدد لانضمام تركيا إلى المنظمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!