إردال تاناس كاراغول - يني شفق
انطلقت أعمال قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء المؤسسة: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الدول الأعضاء الجدد: إيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر. كما يشمل هذا الحدث أيضًا مشاركة مراقبين ومؤسسات دولية، مما يجعله يمثل نطاقًا جغرافيًا واسعًا.
هل ستتوسع مجموعة بريكس؟
نظراً للمكانة البارزة التي تتمتع بها دول البريكس، خاصة بين الدول النامية، وفعاليتها المتزايدة، والتكامل الاقتصادي والسياسي المتنامي بين الدول الأعضاء، فإن انضمام دول جديدة إلى المجموعة سيتسارع.
تسيطر دول البريكس حاليًا على نسبة 46% من سكان العالم، و40% من إنتاج النفط، و36% من إنتاج الغاز الطبيعي العالمي.
وفي حال توسعت المجموعة، فإنها ستصبح قوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة، وبالأخص في مجالي النفط والغاز.
كما أن دول البريكس تمتلك ناتجًا محليًا إجماليًا يمثل حوالي 36٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعلها تتفوق على مجموعة السبع G7 التي تضم الدول الغنية.
بريكس والأهداف الجديدة
ومع تزايد عدد أعضاء مجموعة البريكس وتعاظم تأثيره في الاقتصاد العالمي، يُتوقع أن تشهد المجموعة بحثاً عن آليات جديدة وبديلة في المجالات الاقتصادية بين الدول الأعضاء.
ومن أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة الجارية تطوير واعتماد نظام دفع بديل بين الدول الأعضاء.
وذلك لأن إخراج روسيا من نظام "سويفت" قد يسرع من تطوير هذه البدائل وتعزيز استخدامها بين الدول الأعضاء.
ومن المتوقع أيضًا أن تشهد الفترة المقبلة تسارعًا في البحث عن عملة بديلة للدولار واليورو في المعاملات التجارية بين دول المجموعة.
تركيا ومجموعة بريكس
تُعد تركيا واحدة من الدول التي تشارك في قمة البريكس رغم أنها ليست عضوًا. وتسعى إلى تنويع علاقاتها التجارية مع دول بريكس وتعزيز تعاونها مع الدول الأعضاء النامية.
وفي ظل مشاركة تركيا في العديد من التكتلات والتكاملات المختلفة وعلاقات التعاون الوثيقة التي تجمعها مع العديد من الأطراف، فإن مسألة انضمام تركيا إلى البريكس ستتضح مع مرور الوقت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس