ترك برس
ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعا أمنيا رفيع المستوى، الخميس، في إسطنبول لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في أنقرة، فيما كشفت وزارة الداخلية أسماء الإرهابيين منفذي الهجوم الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
الاجتماع الذي جاء فور عودة أردوغان من مدينة قازان في روسيا، حيث شارك في قمة مجموعة بريكس، عقد في مطار أتاتورك بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين.
ووفقا لبيان صادر عن دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، تناول الاجتماع تداعيات الهجوم على مقر شركة "توساش"، بالإضافة إلى "الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب". ونفذ الهجوم رجل وامرأة، باستخدام أسلحة آلية ومتفجرات، وتم القضاء عليهما لاحقا على يد قوات الأمن، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
وحضر الاجتماع نائب الرئيس جودت يلماز، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الداخلية علي يرلي قايا، ورئيس الأركان العامة الجنرال متين غوراك، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن، ومدير الاتصالات فخر الدين ألتون، بالإضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية حلوك جورغون.
وجدد أردوغان خلال الاجتماع "التزام تركيا بالقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله"، مشيرا إلى أن الهجوم زاد من عزم البلاد على مواصلة مكافحته، كما شكر الدول الصديقة التي أعربت عن تضامنها مع تركيا عقب الهجوم.
وفي سياق متصل، كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن هوية منفذي الهجوم الإرهابي، حيث قال في تدوينة على منصة إكس، إن أحد الإرهابيين إنه يدعى علي أورك، ويلقب بـ"روجغر"، وهو عضو في تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
وفي منشور آخر، قال يرلي قايا إن المنفذ الثاني الذي شارك في الهجوم الإرهابي، امرأة وتدعى مينه سفجين ألتشيشك، وهي عضوة في "بي كي كي" الإرهابي أيضاً.
وأكد يرلي قايا عزم تركيا القضاء على التنظيم الإرهابي "الذي يهدد أمن البلاد".
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت وكالة أنباء دمير أوران التركية أنه تم رفع مستوى حالة التأهب الأمني إلى المستوى البرتقالي في المطارات المدنية والعسكرية في جميع المدن في تركيا، عقب هجوم توساش.
وأضافت الوكالة أن تدابير أمنية اتخذت عند مداخل ومخارج المطارات في جميع المدن التركية، بالإضافة إلى تفتيش المركبات الداخلة والخارجة من المطارات بدقة والتدقيق في هوية الركاب.
وتعرض المقر الرئيسي للشركة التركية بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء، لهجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة والقنابل، وقد وثقت كاميرات المراقبة الهجوم الذي وصل منفذاه إلى الموقع بسيارة أجرة، وشرعا على الفور بإطلاق النار على المارة.
وحدثت انفجارات متتالية تمكن بعدها المنفذان من اقتحام إحدى منشآت الشركة. ونشرت وسائل إعلام تركية صورا تظهر آثار انفجارات عند أحد مداخل الشركة، كما أظهرت صور أخرى انفجارا آخر في حديقة مجاورة لأحد مباني الشركة.
وأعلنت السلطات التركية مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، نقلوا على الفور إلى مستشفيات المدينة، وكان من بينهم مصابون حالتهم حرجة.
وأعلن وزير العدل التركي يلماز طنتش أن مكتب المدعي العام الرئيسي في أنقرة بدأ تحقيقا واسعا بشأن الهجوم، بينما وصف وزير الداخلية علي يرلي قايا الهجوم "بالإرهابي".
وشكّلت إيرادات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيّرات مثل "بيرقدار"، نحو 80% من صادرات تركيا في 2023، أي نحو 10,2 مليارات دولار.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2024، بلغت إيرادات صادرات الصناعات الدفاعية 3,7 مليارات دولار، بزيادة 9.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، وفقا لرئيس هيئة الصناعية الدفاعية التركية هالوك غورغون.
وأسفر آخر هجوم استهدف كنيسة في إسطنبول في يناير/ كانون الثاني الماضي عن مقتل شخص، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وسبق أن نفذ "بي كي كي" الإرهابي هجوما في أنقرة أمام مفوضية الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل المهاجمَين وإصابة شرطيَين بجروح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!