ترك برس

كشف السياسي والدبلوماسي الروسي نيكولاي بلاتوشكين، عن وجود مخاوف لدى موسكو بشأن النشاط التركي في أبخازيا.

جاء ذلك في حديث لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، التي تناولت في تقرير لها مناشدة رئيس وزراء أبخازيا فاليري بغانبا الحكومة الروسية باستئناف تمويل المدفوعات الاجتماعية، التي جمّدت في الخريف.

وأشارت الصحيفة إلى أن انخفاض الدعم من موسكو تسبب في أزمة في أبخازيا، فاضطرت السلطات إلى قطع إمدادات الكهرباء وإغلاق المدارس وتعليق رواتب موظفي القطاع العام.

ويعود تدهور العلاقات بين موسكو وسوخوم إلى رفض أبخازيا اتفاقية استثمار مع روسيا. وفقا للصحيفة. 

وفي حديثه للصحيفة، قال بلاتوشكين: "لا أعرف مثالاً واحدًا من التاريخ عندما يكون لي ذراع دولة كبيرة لدولة صغيرة مفيدا بأي شكل من الأشكال على المدى الطويل للدولة الكبيرة". حسبما نقل موقع روسيا اليوم.

وأضاف: "المكان المقدس لا يبقى شاغرًا أبدًا. تعمل تركيا بنشاط في أبخازيا منذ فترة طويلة، منذ أوائل التسعينيات. هناك جالية قوقازية كبيرة في تركيا تعمل تحت قيادة وزارة الخارجية والمخابرات التركية".

وتابع: "ينفق الأتراك الكثير من الأموال لدعم الشتات الأبخازي، مع رؤية بعيدة المدى. أستطيع أن أتخيل ما يقوله المحرضون الآن: "لقد حذرناكم من التعامل مع الروس. ترون كيف يلوون ذراعكم لمصلحة رأس المال الروسي. تعالوا إلينا!".

وأردف: "أؤكد لكم أن الأتراك لن توقفهم النفقات، لأن أبخازيا جزء كبير من ساحل البحر الأسود، ولها أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا".

وفي عام 2008، اندلعت حرب بين روسيا وجورجيا، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.

وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!