ترك برس

في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع، اعتقلت الاستخبارات التركية المدعو "عثمان تشيليك" المتهم بإيواء محامي متورط بالتجسس لصالح جهاز "الموساد" الإسرائيلي.

وذكرت مصادر أمنية تركية أن العملية نفذت بشكل مشترك بين جهاز الاستخبارات والنيابة العامة وشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول. وتم توقيف تشيليك بالقرب من مكتب المحامي طغرل هان ديب، بعد أن تبيّن أنه صاحب المنزل الذي كان الأخير يختبئ فيه لتفادي الملاحقة الأمنية.

التحقيقات كشفت أن ديب كان يزوّد محققين يعملون لصالح إسرائيل ببيانات شخصية تم الحصول عليها بشكل غير قانوني من السجلات العامة، مقابل مبالغ مالية. كما أنشأ نظاماً غير رسمي للاستعلام عن البيانات وبيعها لشبكات مرتبطة بالموساد.

كما تبيّن أن ديب تعاون مع عدد من المحققين المرتبطين بالموساد، من بينهم موسى كوش الذي صدر بحقه حكم بالسجن 19 عاماً بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل.

وكانت السلطات التركية قد كشفت فجر يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن واحدة من أخطر قضايا التجسس في السنوات الأخيرة، بعدما أعلنت أجهزة الأمن والاستخبارات عن تفكيك خلية تعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي داخل الأراضي التركية.

فقد تمكنت المخابرات التركية بالتعاون مع شرطة إسطنبول، من اعتقال المواطن التركي محمد فاتح كيليش (المعروف باسم سركان تشيتشيك) بعد ثبوت تورطه في العمل لصالح الموساد مقابل مبالغ مالية.

وأظهرت التحقيقات أن كيليش تلقى 4000 دولار مقابل مراقبة ناشط فلسطيني مقيم في إسطنبول يُعرف بمعارضته للسياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط. وتم الاعتقال في إطار عملية أمنية سرية حملت اسم "مترون"، خطّط لها بعناية جهاز الاستخبارات التركي والنيابة العامة وفرع مكافحة الإرهاب في شرطة إسطنبول.

ووفق مصادر أمنية تحدثت للصحافة المحلية، فإن تحركات كيليش كانت تخضع لمراقبة دقيقة على مدى أسابيع، قبل أن يُلقى القبض عليه متلبسا أثناء محاولته تنفيذ مهمته التجسسية.

بهذا التطور، تكشف تركيا عن قضية تجسس معقدة تشابكت فيها خيوط الأمن والسياسة، إذ تمتد جذورها إلى عمليات تجنيد مواطنين أتراك لصالح الموساد، وتشمل أيضا شخصيات متورطة في تسريب معلومات شخصية حساسة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!