محمد برلاص - صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
نعيش بين الاحداث كالتائه في ظلامات البحر، يغشاه موج من فوقه موج، فترى كل مدعي يدعي انه الحق وان معه الحق، حتى بتنا متعودين على كل هذه التناقضات السياسية وغير السياسية، ومن هذه النهفات ما خرج علينا به رئيس الحزب القومي دولت بهجلي في تغريده له وصف فيها المصوتين لحزب الشعب الديمقراطي بعديمي الشرف وقال متهكما اذهبوا واعقدوا معه "حزب الشعوب الديمقراطي" التحالفات والائتلافات.
لتكون شريفا لا يكفي ان تعرف ما هو الشرف او ما معنى الشرف، فالشرف هو طعم الحياة الحقيقي، ولن تستطيع ان تكون شريفا بادعائك الشرف او بإعلان معرفتك ما هو الشرف، فالشرف هو طعم النعم ولون كل ما هو جميل في حياتنا ومن حولنا وروحنا ووجداننا.
وأقول للسيد دولت بهجلي بان ادعاء "معرفة" معنى الشرف لا يعني بانه يعلم ما يكون، فيدّعي كل مدّعي انه عالم بما لا يعلم دون دليل ولا برها، وأقول لك ما قاله الفرنسي في نقاشه مع الإنجليزي اثناء احداث الحروب الطاحنة بين فرنسا وبريطانيا، فتباهى البريطاني للفرنسي انهم يقاتلون من اجل الشرف عكس الفرنسيين الخراص الذين يقاتلون من اجل المال البخس حسب قوله، فرد عليه الفرنسي قائلا: كل انسان يقاتل من اجل ان يملك الذي يفقده.
والأمر لم يتوقف عند " الشرف" بل استمر ليخل مضمار "الذكاء"، فحقيقية الأحداث تخبرك بان المصوتين لحزب الشعوب الديمقراطية انما صوتوا لأنهم لا يريدون اردوغان، نعم انه "الذكاء" الذي دفع الكثير للتصويت لحزب العمال الكردستاني في الانتخابات، وهو أيضا "الذكاء الذي يجعل هذا النفر من الناس يطلب الهدوء ليستمتعوا بمشاهدة مباراة مسلحة بين الإرهابيين والمدافعين عن الوطن.
ازيد كلامي واقول للسيد دولت بهجلي بان الامر لم يتوقف عند الشرف بل زاد الى العرض، فكل البرلمانيين بما فيهم ممثلي حزب الشعوب الديمقراطية قد اقسموا على حرية واستقرار البلاد والحفاظ عليها من التقسيم كما وقد اقسموا على مبادئ الديمقراطية والعلمانية ومبادئ اتترك... وكل هذا كان قسما بالشرف والعرض، فاين الشرف والعرض؟؟؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس