محمود حاكم محمد - خاص ترك برس
بعد الانفجار الذي وقع في سوروج وأدى إلى مقتل 32 مواطن تركي بدأت تركيا بشن هجمات جوية من خلال طائرات F-16 وبرية مستخدمة المدافع والدبابات تجاه مواقع تنظيم الدولة، دون الدخول في الأراضي السورية.
وخلال التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الإثنين الماضي في لقاء تلفزيوني، أكد داود أوغلو عدم رغبة الحكومة التركية إقحام قواتها البرية داخل الأراضي السورية وأنهم سوف يكتفون بالقصف الجوي والبري حتّى تطهير المناطق الحدودية القريبة من عناصر التنظيم وإنشاء منطقة آمنة في سوريا.
الغريب في الأمر، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يدافع عن نظرية عدم جدوى القصف الجوي دون الهجوم البري عندما كانت طائرات الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بصف تنظيم الدولة عقب هجومها على كوباني (عين العرب). فهل تخلى داود أوغلو عن نظرية أردوغان؟؟
إذا كانت تركيا تسعى فعلاً لتطهير المنطقة الحدودية القريبة من عناصر داعش وإنشاء منطقة آمنة في فلا بد من الهجوم البري، فالغارات الجوية والقصف المدفعي لا يفيان بالغرض. هذا ما يجعلنا نفكر بمكانية قيام تركيا باستخدام المعارضة السورية للهجوم البري لا سيما أن المعارضة السورية على شتى أطيافها أعلنت تأييدها الهجوم التركي تجاه داعش ومساندته إذا تم طلب ذلك.
وتجدر الإشارة هنا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أدلى تصريحا أكد فيه عدم امتلاكهم القوة العسكرية الكافية لاستعادة الأراضي السورية التي سيطر عليها تنظيم الدولة. وهذا يؤشر على أن النظام السوري قد تخلى عن تلك الأراضي.
وإذا قامت تركيا بتطهير المناطق الشمالية لسوريا من تنظيم داعش مستخدمةً المعارضة السورية، فهل ستقوم بتسليمها للمعارضة أم سيكون لديها خطة أخرى؟؟؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس