جلال سلمي - خاص ترك برس
بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 بدأت حركات التحرر والاستقلال تظهر في أكثر من دولة ومنطقة، وخلال هذه الفترة حازت الكثير من الدول على استقلالها وأصبح لها كيان سياسي مستقل، الكثير من هذه الدول بعد نيل استقلالها السياسي سعت إلى تحقيق استقلال واكتفاء اقتصادي وعسكري واستقلال ثقافي واجتماعي وبعضها لم يسعى لتحقيق ذلك ومازال إلى يومنا هذا تابع اقتصاديا ً وعسكريا ً وثقافيا ً وفكريا ً واجتماعيا ً للدول الاستعمارية.
ويمكن ذكر تركيا ضمن فئة الدول التي سعت للحصول على استقلال اقتصادي وثقافي وفكر واجتماعي، فمن اليوم الأول لتأسيس تركيا سعى المسؤولون الأتراك لإعداد العديد من الخطط الاقتصادية المُطور للنظام الاقتصادي المدول أو الانغلاقي والذي يعني الاعتماد على النفس في تأمين المواد الاقتصادية والابتعاد عن التبعية للدول الأجنبية الأخرى وكما سعى هؤولاء المسؤولون دومًا لتحقيق استقلال فكري واجتماعي وتعليمي فدعموا حركة التعليم والبحث العلمي لتنشئة جيل عصامي يعتز بحضارته وبفكره يحاول تطوير نفسه بالاعتماد على نفسه لا الاعتماد على الآخرين.
ومن الأمثلة على المؤوسسات التي أسستها تركيا في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري شركة الصناعات العسكرية الإلكترونية "أسيل سان" التي تأسست عام 1979. حققت أسيل سان الكثير من النجاحات في مجال الصناعات العسكرية الإلكترونية ومن الأمثة على الصناعات التي قامت بإنتاجها في هذا المجال؛ نظام أجهزة الرصد والمراقبة "الرادار".
في اجتماع لهيئة التنفيذ الخاصة بالصناعات الدفاعية لأسيل سان عام 1991 قرر أعضاؤها البدء في صناعة أجهزة المراقبة والرصد الإلكترونية التكنولوجية لقضاء حاجة تركيا في ذلك المجال دون الاعتماد على الدول الأخرى، وبعد عدة دراسات أستطاعت أسيل سان إنتاج وتطوير عدة أجهزة مراقبة برية وبحرية وجوية حديثة ودقيقة في العمل والرصد، وتُستخدم جميع هذه الأجهزة في:
ـ الكشف والتصدي للطائرات والصواريخ الأجنبية.
ـ مراقبة الساحل والحدود.
ـ مراقبة ورصد الأجواء.
ومن الأنظمة التي نجحت أسيل سان في إنتاجها:
ـ كالكان: رادار يُستخدم للدفاعات الجوية على مستوى الإرتفاع المنخفض والمتوسط، يُثبت ويتبع الخروقات الجوية ذوات المسافة القصيرة والمتوسطة وتصنيفها وتحديدها ونقل عمليات التشخيص لغرفة العمليات المركزية بسرعة فائقة، آلية عمله إلكترونية متطورة تمكنه من العمل بشكل جيد جدًا ويمكن لكالكان تصوير الخطر الجوي وتحديد هويته ونوعيته وإرسالها لغرفة العمليات.
الخصائص التقنية لكالكان:
ـ نظام تصوير وإرسال متطور.
ـ إمكانية إلتقاط الخطر على مسافة 100 كم.
ـ نظام التقاط إلكتروني.
ـ البحث ومتابعة الهدف بتصوير ثلاثي.
ـ رصد أكثر من هدف في وقت واحد.
ـ تصنيف الهدف بشكل أتوماتيكي وسريع.
ـ إرسال إشارات تشخيصية للهدف للإبلاغ عن هويته "صديق أم دخل بالخطأ".
ـ إمكانية التحكم به عن بعد.
ـ نظام مراقبة دفاعي: نظام مراقبة حديث ثلاثي التصوير مصمم للأهداف المتوسطة والمرتفعة، يُستخدم للرصد والمتابعة البرية والبحرية والجوية ويحتوي على ميزة التصدي الناري في حال اكتشاف خطر مداهم يستدعي التدخل السريع، كما ينقل المعلومات إلى غرفة العمليات المركزية وفي حال قررت غرفة العمليات المركزية إطلاق النار على العنصر المخترق للحدود القومية فإنه يقوم يتوجيه أنظمة إطلاق النار بشكل دقيق وأتوماتيكي.
الخصائص التقنية لنظام المراقبة الدفاعي:
ـ مزود بأجهزة وقاية قوية مقاومة للاهتزاز والصدمات.
ـ يمكن استخدامه بشكل متحرك.
ـ تصنيف الهدف بشكل أتوماتيكي.
ـ الرد بشكل سريع في حين كان الخطر المخترق يستدعي ذلك.
ـ إمكانية التحكم به عن بعد.
ـ نظام المراقبة المتحرك: نظام مراقبة "رادار" متحرك بشكل دائري يمكن استخدامه لكشف الأهداف المنخفضة، يرصد ويتبع الأهداف الجوية بشكل سريع وصحيح، يمكن استخدامه على السفن الهوائية.
الخصائص التقنية لنظام المراقبة المتحرك:
ـ نظام بحث وتثبيت أتوماتيكي.
ـ مقاوم للاهتزاز والصدمات.
ـ المسافة العظمى لمجال عمله 75 كم.
ـ تثبيت ومتابعة أكثر من هدف في نفس الوقت.
ـ تصنيف الهدف بشكل أتوماتيكي.
ـ التحرك والدوران بشكل أتوماتيكي.
ـ إمكانية التحكم به عن بعد.
ـ نظام المراقبة البحري" سمارت أس أم كي 2": نظام مراقبة بحري على شكل منارة بحرية يُستخدم لمراقبة المياه الإقليمية، مزود بميزة التصوير الثلاثي، نظام رصده ومراقبته مؤهل لرصد الأهداف القصيرة والمتوسطة والطويلة، مزود بنظام إلقاء نار على شكل ذخائر اتجاه الأهداف المخترقة للمياه الإقليمية.
الخصائص التقنية:
ـ مسافة رصده 250 كم.
ـ إمكانية رصد ومتابعة الهدف بميزة التصوير الثلاثي.
ـ تصنيف الهدف بشكل أتوماتيكي.
ـ التصدي للهدف في حال استدعى الأمر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!