ترك برس

 أفاد وزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكجي" أنّ حالة عدم الاستقرار السائدة في الأسواق التركية ستزول مع إعلان نتائج الانتخابات المبكرة التي ستجري في الأول من تشرين الثاني القادم، وأنّ الاقتصاد التركي سيبدأ بالانتعاش مجدداً خلال الفترة القادمة.

وجاءت تصريحات الوزير التركي هذه أثناء لقائه مع مراسل وكالة الأناضول، حيث أكّد خلالها أنّ حزب العدالة والتنمية قام بتلبية مطالب الشعب التركي الذي أظهر من خلال نتائج انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي أنّه يرغب في رؤية حكومة ائتلافية في البلاد، وذلك من خلال عقد رئيس الحزب "أحمد داود أوغلو" سلسلة لقاءات مع زعماء الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الائتلافية.

وفي هذا السياق قال زيبكجي: "لقد أظهر الناخب التركي خلال انتخابات السابع من حزيران الماضي، رضاه عن أداء حكومات العدالة والتنمية خلال الأعوام الماضية، لكنّه رجّح هذه المرّة رؤية حكومة إئتلافية. وبناءً على رغبة الشارع التركي بذل رئيس حزبنا الكثير من الجهود كي يحقق للشعب مطلبه، إلّا أنّ أحزاب المعارضة وضعت شروطاً تعجيزية وبالنهاية لم نتمكّن من تشكيل هذه الحكومة".

وأشار الوزير زيبكجي أنّ القاعدة الشعبية لحزب العدالة والتنمية لم تكن ترغب في رؤية حكومة ائتلافية قبل إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث قال في هذا الصّدد: "إنّ قاعدتنا الشعبية كانت ترغب في رؤية حزب العدالة والتنمية لوحده في السلطة، إلّا أنّ نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران لم تسمح لنا بهذا الشيء والأن فإنّ قاعدتنا الشعبية أبدت رغبة في رؤية تحالف بين العدالة والتنمية والحركة القومية، إلّا أنّ حزب الحركة القومية رفض التحالف معنا من خلال شروطه التعجيزية".

وعن المرحلة القادمة والإجراءات التي سيتمّ اتخاذها، أوضح زيبكجي أنّه وبعد فشل المحادثات بين الأحزاب السياسية، فإنّ الكلمة الفصل ستكون لرئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" مسيراً إلى أنّ الأخير صرّح عن موقفه وأعلن إجراء الانتخابات المبكرة في الأول من تشرين الثاني القادم.

وعن التدابير الأمنية التي ستتخذها السلطات التركية للحفاظ على سلامة صناديق الاقتراع، أفصح زيبكجي بأن هناك العديد من الخطط والتدابير الأمنية المُعدّة في هذا السياق وأنّ التدابير الأمنية ستكون أكثر حزماً من تلك التي كانت خلال انتخابات 7 حزيران الماضي وخاصّة في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد والتي تشهد نشاطاً لتنظيم حزب العمال الكردستاني فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!