ترك برس
أبدت الأوساط الاقتصادية في تركيا تفاؤلها بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، حيث أوضحت العديد من الجهات الاقتصادية أنّ إجراء هذه الانتخابات سيساهم في إزالة حالة عدم الاستقرار السياسي التي تؤثر بشكل سلبي على الأسواق التركية.
وفي هذا الصّدد أفاد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة مدينة كونيا "سلجوق أوزتورك" بأنّ إجراء الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر سيعيد الحيوية للاقتصاد التركي وسيساهم في إزالة حالة عدم الاستقرار التي انعكست بشكل سلبي على الأسواق الداخلية التركية.
من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة مدينة غازي عنتاب "أيوب بارتيك"، إلى أنّ عالم الأعمال كان ينتظر اتّضاح معالم المرحلة الراهنة قبل الإعلان عن موعد الانتخابات المبكرة، وأنّ تحديد الأول من نوفمبر لإجراء هذه الانتخابات بعد فشل محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية سوف يُنعش الاقتصاد بشكل تدريجي.
كما صرّح بارتيك بأنّ العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد، ساهمت أيضًا في تأزم الأسواق الداخلية، حيث قال في هذا الصّدد: "لقد ساهمت العمليات الإرهابية التي قام بها عناصر حزب العمال الكردستاني في تأزّم الفعاليات الاقتصادية وخاصة في المناطق الجنوبية. فقد تراجعت واردات ولايتنا من قطاع السياحة خلال هذا الموسم ولم تشهد قدم المستثمرين كما كانت عليه العادة خلال السنوات الماضية".
علينا الحفاظ على مكتسباتنا الاقتصادية
وفي نفس السياق، أوضح رئيس جمعية رجال أعمال أسود الأناضول "مصطفى قوجا" أنّ على الأحزاب السياسية الإسراع في إجراء الانتخابات المبكرة وإعادة الاستقرار إلى البلاد، وذلك من أجل الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التي حققتها تركيا خلال الأعوام الماضية.
ونوّه رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (TÜMSİAD) "يشار دوغان" إلى أنّ معظم البورصات الأسيوية شهدت في الأونة الأخيرة هبوطًا حادًّا وأنّ أغلبية الدّول اتخذت حيال ذلك التدابير اللازمة، وأنّ إعلان إجراء الانتخابات المبكرة في تركيا أراحت عالم الأعمال فيها.
كما أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة مدينة إسطنبول "إبراهيم جاغلار" أن الاقتصاد التركي سوف يستعيد عافيته عقب إجراء الانتخابات المبكرة، وأن عالم الأعمال ترغب في رؤية حزب واحد في الحكومة القادمة، لما لذلك من أهمية فيما يخصّ سرعة تسيير الأعمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!