جلال سلمي - خاص ترك برس
تأسست الدولة العثمانية عام 1299 وانهارت عام 1924، أي استمرت فترة حكمها لمدة تزيد عن الثمانمئة عام وخلال هذه الفترة شمل حكمها العديد من الدول الآسيوي والأفريقية والأوروبية، لعبت الفترة الطويلة لحكم الدولة العثمانية دورًا كبيرًا في إيجاد الكثير من العادات العثمانية الفريدة على الرغم من المزيج الثقافي الفسيفسائي الذي كانت تتمتع به الدولة.
ومن العادات العثمانية المشتركة التي كانت تطبقها القوميات الموجودة تحت الإدارة العثمانية بشكل مشترك على الرغم من اختلال قومياتهم وأديانهم:
ـ سخاء الأغنياء الشديد وخُلقهم الحميد: كانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء، فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وغيرهم وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف بعض الديون وتقوم بتسديدها دون ذكر اسمها، وكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حُذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء ويشعرون بالسعادة بتخليصهم من الديون الجسيمة التي كانوا لا يستطيعون سدادها.
ـ الزوجة قبل الزوج: كانت الزوجة العثمانية تصعد الدرج أمام زوجها تحسبًا لإنقاذها في حين تعرضت لحادث سقوط وفي حين النزول من الدرج كان الزوج يسبق الزوجة لحمايتها أيضًا في حين تعرضت لحادث سقوط.
ـ تفقد جوع الضيف: كان يُقدم فنجان القهوة للضيوف مع كاسة ماء وفي حين قام الضيف بشرب الماء قبل القهوة كان يُعلم بأن جائع وكان يتم إعداد وجبة طعام له، وفي حين شرب القهوة قبل الماء فكان هذا يعني بأنه شبعان.
ـ الكبير قبل الصغير: كان الكبير يُحترم بشكل كبير في عهد الدولة العثمانية، ووصل الاحترام إلى درجة عدم سبق الصغير للكبير في الطريق وإن كان في أمره عجلة كان يغير الطريق حتى لا يُقال عنه غير مؤدب يسبق الكبير بدون حياء.
ـ الوردة الصفراء والوردة الحمراء: كانت توضع الوردة الصفراء أمام البيت الذي فيه مريض لإعلام المارة والجيران بضرورة إلتزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض، إما إذا وُضعت الوردة الحمراء فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم خطبتها ويُحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفها.
ـ النظر إلى ركبة وجبين العريس: كان أهل العروس يتعمدون النظر إلى ركبة بنطال العريس وجبينه لترصد علامات السجود على هذين النقطتين.
ـ التسامح والاحترام المتبادل: من أكثر النقاط المميزة للدولة العثمانية هو التزاور المتبادل بين أبناء الطوائف المختلفة فكان المسلمين يزرون المسيحيين في مناسبتهم والعكس وكما كان المسيحيون وغيرهم يحرصون على عدم تناول الطعام والشراب في الأماكن العامة خلال شهر رمضان من أجل مشاعر المسلمين.
ـ العلامة الفارقة: كانت العمامة العثمانية هي العلامة الفارقة والمُعرفة بالشخص ومهنته وكانت العمامة تتغير من الملك وحتى أصغر مهنة موجودة داخل حدود الدولة العثمانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!