ترك برس
أجرى رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" اتصالًا هاتفيًا مع نظيره العراقي "حيدر العبادي" لبحث حادثة خطف العمال الأتراك في العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الاناضول" عن مسؤولين من داخل رئاسة الوزراء التركية، أن داود أوغلو أكد خلال اتصاله مع العبادي، أن "العمال المخطوفين يقومون بفعالياتهم في العراق للمساهمة في إعادة بنائه ودعم اقتصاده، وليس لكسب أرزاقهم فحسب".
وعبّر داود أوغلو عن شكره للعبادي حيال متابعته لمستجدات قضية خطف العمال عن كثب ولجهود القوات الأمنية العراقية التي يبذلونها لانقاذ المواطنين الاتراك، مؤكدًا استعداده خلال هذه الفترة لتقديم كافة المساهمات، وأنه يرغب بزيارة بغداد عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وأوضح بأن تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإنقاذ العراق من تنظيم الدولة "داعش"، وأن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" يملك مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب شمال العراق، "لذلك تهدف القوات التركية لتدميرها بالكامل من خلال الغارات الجوية بعد أن كثّف التنظيم من عملياته الإرهابية داخل تركيا منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة واستهدافه للقوات الأمنية والمدنيين".
وأضاف قائلًا: "العمليات العسكرية ضد تنظيم بي كي كي لا تستهدف إخوتنا الأكراد في العراق أو شمال العراق إطلاقًا، ستتوقف العمليات حال ترك التنظيم للسلاح".
من جهته أفاد رئيس الوزراء العراق "حيدر العبادي" بأن الجهات المعنية تبذل الجهود لإنقاذ العمال الأتراك، وتهدف للحصول على نتيجة جيدة خلال أقصر فترة، معبرًا عن شكره لتركيا حيال دعمها للعراق.
وأكد العبادي أن العراق لا يوافق إطلاقًا على استخدام أراضيه لشن هجمات ضد تركيا، وأنه مستعد للتعاون في كل المجالات لمنع حصول هذا الأمر، وتمنى النجاح لداود أوغلو في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
الجدير بالذّكر أنّ جهة مجهولة قامت قبل يومين باختطاف 18 عامل تركي في منطقة صدر التابعة للعاصمة بغداد، حيث تمّ اقتياد الرهائن الأتراك إلى جهة مجهولة ولم تتمكّن السلطات العراقية إلى الآن من التوصل إلى مكان احتجازهم.
وأصدر حيدر العبادي مؤخرًا تعليمات تقضي بمعاملة المجموعة التي قامت باختطاف العمال الأتراك في العاصمة بغداد، كإرهابيين، وأنّ تطبّق بحقّهم العقوبات المنصوص عليها في القانون العراقي حيال الجرائم الإرهابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!