ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لو كان بشار الأسد يحب سوريا والشعب السوري بمقدار ذرة لترك السلطة ورحل".

وذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بالرئيس المقدوني "جورج إيفانوف"، في مبنى بلدية إسطنبول. حيث أفاد، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول إن كان موقف تركيا قد تغير من الأزمة السورية، عقب تصريحاته أمس، حول ضرورة مرحلة انتقالية في سوريا بوجود الأسد. قائلا "إن سياسة تركيا تجاه سوريا لم تتغير، وهي نفسها المتبعة منذ كنت رئيسا للوزراء".

ولفت الرئيس التركي، إلى وجود تنظيم الدولة (داعش) أيضا في سوريا، قائلا "يوجد في سوريا الآن داعش ومنظمات أخرى والنظام، وما قصدت به من العملية الانتقالية، هو ما ستقوم به الدول المعنية بالشأن السوري، وتعاملها مع الموقف لحل الأزمة هناك".

وأكد اردوغان، أنه شدد في كلمته على "استحالة حل الأزمة السورية بوجود الأسد"، مشيرا إلى أن أطراف المعارضة السورية تتخذ الموقف ذاته. لافتا إلى أنه في حال قبولهم بهذا الحل لكانوا قد قبلوا به قبل 5 سنوات، و لما استمرت الأزمة كل هذه المدة.

وشدد الرئيس التركي كذلك، على أن "ليست لدينا مشكلة مع الداخل السوري، ولكن على الأسد والعالم ألا ينسوا أن لتركيا حدود مشتركة مع سوريا بطول 911 كيلو متر، ما يجعلنا معرضين لتهديد دائم من قبل التنيظمات الإرهابية الناشطة هناك". مؤكدا على صبر تركيا تجاه تلك التهديدات، ومضيفا "إنما لصبرنا حدود".

وأضاف أردوغان أن تركيا "استقبلت نحو مليوني لاجئ، وفتحت أبوابها لهم لأنها بلد مسلمة"، مؤكدا أنها "فتحت أبوابها كذلك لاستقبال المسيحيين، والإيزيديين، ولم تغلقها في وجه أحد". مشيرا إلى امتناع كافة الدول من إبداء الموقف الذي تبنته تركيا تجاه استقبال اللاجئين".

وأشار أردوغان في السياق ذاته، إلى أن بلاده أنفقت على اللاجئين نحو 7 مليارات والنصف المليار دولار، في حين قدم المجتمع الدولي 420 مليون دولار فقط، مضيفا أن المسؤولين الأتراك يلتقون مع مسؤولي البلاد الأخرى المعنية، لمناقشة كيفية التعامل مع مشكلة اللاجئين، حيث يلتقون مع الأمريكيين والروس والإيرانيين والأردنيين والسعوديين والقطريين والأوروبيين، معربا عن أسفه لأن دولا كقطر والسعودية فقط هي من قدمت الدعم لتركيا، في حين لم تستجب الدول الأخرى. داعيا إياها لتقديم الدعم لتركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!